193

Tafsir Quran

تفسير العز بن عبد السلام

Investigator

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Publisher Location

بيروت

الضآلون (٩٠) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبًا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين (٩١)﴾
٩٠ - ﴿الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ اليهود كفروا بالمسيح. ﴿ثُمَّ ازْدَادُواْ كفرًا﴾ بمحمد ﷺ /. ﴿لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ﴾ عند الموت، أو أهل الكتاب لا تقبل توبتهم من ذنوبهم مع إصرارهم على كفرهم، أو هم مرتدون عزموا على إظهار التوبة تورية فأطلع الله - تعالى - الرسول ﷺ على سرهم أو اليهود والنصارى كفروا بمحمد ﷺ بعد إيمانهم به قبل بعثه، ثم ازدادوا كفرًا إلى حضور آجالهم. ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم (٩٢)﴾
٩٢ - ﴿الْبِرَّ﴾ ثواب الله - تعالى -، أو فعل الخير الذي يستحق به الثواب، أو الجنة. ﴿تُنفِقُواْ﴾ الصدقة المفروضة، أو الفرض والتطوع، أو الصدقة وغيرها من وجوه البر. ﴿كُلًّ الطَّعَامِ كَانَ حلًا لبني إسرآءيل إلا ما حرم إسرآءيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوهآ إن كنتم صادقين (٩٣) فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون (٩٤) قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين (٩٥)﴾
٩٣ - ﴿كُلًّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًاّ﴾ لما أنكرت اليهود تحليل النبي ﷺ لحوم الإبل أخبر الله - تعالى - أنه أحلها إلى أن حرمها إسرائيل على نفسه، لما

1 / 274