83

Tafsir Quran

تفسير السمعاني

Investigator

ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم

Publisher

دار الوطن

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ- ١٩٩٧م

Publisher Location

الرياض - السعودية

﴿نزله على قَلْبك بِإِذن الله مُصدقا لما بَين يَدَيْهِ وَهدى وبشرى للْمُؤْمِنين (٩٧) من كَانَ عدوا لله وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَجِبْرِيل وميكال فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ﴾ بك؛ فَإِنَّهُ عدونا فَنزل قَوْله تَعَالَى ﴿قل من كَانَ عدوا لجبريل﴾ . (وَفِيه أَربع قراءات: " جِبْرِيل " على الْكسر واللين، " وَجِبْرِيل " على الْفَتْح واللين، " وَجِبْرِيل " على الْفَتْح والهمزة والإشباع " وجبرئيل " على الْفَتْح والهمز من غير إشباع. و" جبر " بِمَعْنى العَبْد، و" ئيل " اسْم الله، وَكَذَلِكَ مِيكَائِيل، وَمَعْنَاهُ: " عبد الله "، أَو " عبد الرَّحْمَن ". كَذَا قَالَ ابْن عَبَّاس، وَالْحسن بن عَليّ. فجبريل على وزن قنديل وبرطيل وزنبيل، وجبرئيل على وزن عندليب، وَجِبْرِيل لَا مِثَال لَهُ. ﴿فَإِنَّهُ نزله على قَلْبك﴾ يَعْنِي: قلب مُحَمَّد ﴿بِإِذن الله مُصدقا لما بَين يَدَيْهِ﴾ من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ﴿وَهدى وبشرى للْمُؤْمِنين﴾ .
قَوْله تَعَالَى: ﴿من كَانَ عدوا لله وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَجِبْرِيل. [وميكال] فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ﴾ . هَذَا الَّذِي نزل على وفْق قَول عمر ﵁ وَقَوله: ﴿وَجِبْرِيل و(ميكال﴾) وَإِن دخل فِي جملَة الْمَلَائِكَة الرُّسُل؛ لَكِن خصهما بِالذكر تَشْرِيفًا.
قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلَقَد أنزلنَا إِلَيْك آيَات بَيِّنَات﴾ يَعْنِي الْقُرْآن وآياته. ﴿وَمَا يكفر بهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ﴾ أَي: الْكَافِرُونَ.
قَوْله تَعَالَى: ﴿أَو كلما عَاهَدُوا عهدا نبذه فريق مِنْهُم﴾ قيل: أَرَادَ بِهِ الْعَهْد الَّذِي

1 / 113