كان المؤمنون من الأنصار بينهم وبين اليهود حلف وجوار فكانوا يودون إسلامهم.
والطمع تعلق النفس بإدراك مطلوب تعلقا قويا.
{ وقد كان فريق منهم } أي من اليهود لبعدهم عن الإيمان.
{ يسمعون كلام الله } أي من كتابهم التوراة أو من الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{ ثم يحرفونه } أي يميلون به إلى غير جهته ويبدلون.
{ من بعد ما عقلوه } أي فهموه ومع عقلهم له على وضعه يحرفونه عن وضعه.
{ وهم يعلمون } ما في تحريفه من الاثم واستحقاق غضب الله فمن كانت حاله هذه لا يطمع في إيمانه وأبناؤهم تابعو أسلافهم في البعد عن الخير والإيمان. ثم ذكر من نفاقهم موافقة المؤمنين بقولهم.
{ قالوا آمنا } ومن خبثهم كونهم لا ينطقون بمتعلق آمنا. والجملة من قوله: { وقد كان فريق } في موضع الحال، أي في طماعيتكم في إيمان هؤلاء مع أن حال أسلافهم أو حال فريق من الحاضرين منهم هذه الحال مستبعدة لا تجامع هذه الحال.
{ وإذا خلا بعضهم إلى بعض } أي انفرد بعضهم ببعض.
{ قالوا } أي المنفرد على سبيل العتاب.
Unknown page