82

Tafsir Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Investigator

عبد الله محمود شحاته

Publisher

دار إحياء التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ

Publisher Location

بيروت

ابن عَبْد الْمُنْذِر ويزيد بن الْحَارِث، وعمر بن الحمام، ورافع بن المعلى، وحارثة ابن سراقة، ومعوذ بن عفراء، وعوف بن عفراء وهما ابنا الحارث بن مالك ابن سَوَّار، فهؤلاء ثمانية من الأَنْصَار. وذلك أن الرَّجُل كان يقتل فِي سبيل اللَّه فيقولون مات فُلان فأنزل اللَّه- ﷿ وَلا تَقُولُوا مَعْشَر الْمُؤْمِنِين لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ مرزوقون فِي الجنة عِنْد اللَّه، ثُمّ قَالَ سُبْحَانَهُ: وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ- ١٥٤- بأنهم أحياء مرزوقون. ومساكن أرواح الشهداء سدرة المنتهى فِي جنة المأوى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ «١» بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ يعني القحط «٢» وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ يعني قحط المطر وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ- ١٥٥- عَلَى هَذِهِ البلية بالجنة [٢٦ أ] ثُمّ نعت أَهْل المصيبة، فَقَالَ: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ يعني فيما ذُكِرَ مِنْ هَذِهِ الآية قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ- ١٥٦- أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ يعني مغفرة كقوله سُبْحَانَهُ: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ يعني استغفر لهم إِنَّ صَلاتَكَ يعني استغفارك سَكَنٌ لَهُمْ «٣» من ربهم وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ- ١٥٧- للاسترجاع «٤» . «قَالَ عَبْد اللَّه بن ثَابِت: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ هَذَا الكتاب من أوله إلى آخره من هذيل أَبِي صَالِح عن مُقَاتِلٍ بن سُلَيْمَان، ببغداد فى درب السدرة فى المدينة سنة تسعين ومائة، وسمعته من أوله إلى آخره قراءة عَلَيْه فى سنة أربعين

(١) فى أ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ يعنى ولنبلونكم، وفى ل: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ يقول ولنبتليكم. (٢) فى أ، ل: القتل وفى الجلالين القحط. (٣) سورة التوبة: ١٠٣. (٤) فى أ: الاسترجاع.

1 / 151