Tafsir Mizan
تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي
بحث روائي
في تفسير العياشي، عن بعض أصحابنا عن الصادق (عليه السلام) قال: قلت له: أخبرني عن قول الله عز وجل: إن الذين يكتمون الآية، قال: نحن نعنى بها والله المستعان إن الواحد منا إذا صارت إليه لم يكن له أو لم يسعه إلا أن يبين للناس من يكون بعده.
وعن الباقر (عليه السلام)،: في الآية، قال: يعني بذلك نحن، والله المستعان.
وعن محمد بن مسلم قال (عليه السلام): هم أهل الكتاب.
أقول: كل ذلك من قبيل الجري والانطباق، وإلا فالآية مطلقة.
وفي بعض الروايات عن علي (عليه السلام): تفسيره بالعلماء إذا فسدوا.
وفي المجمع، عن النبي: في الآية، قال: من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار، وهو قوله: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون.
أقول: والخبران يؤيدان ما قدمناه.
وفي تفسير العياشي، عن الصادق (عليه السلام): في قوله تعالى: ويلعنهم اللاعنون، قال: نحن هم، وقد قالوا: هوام الأرض.
أقول: هو إشارة إلى ما يفيده قوله تعالى: "ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين": هود - 18، فإنهم الأشهاد المأذونون في الكلام يوم القيامة، والقائلون صوابا، وقوله: وقالوا: هوام الأرض، هو منقول عن المفسرين كمجاهد وعكرمة وغيرهما، وربما نسب في بعض الروايات إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي تفسير العياشي، عن الصادق (عليه السلام): إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى، في علي.
أقول: وهو من قبيل الجري والانطباق.
Page 227