Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
(1) - للرياسة «فلعنة الله» أي غضبه وعقابه «على الكافرين» وقد فسرنا معنى اللعنة والكفر فيما مضى.
القراءة
قرأ أبو عمرو أن ينزل خفيفة كل القرآن إلا في الأنعام أن ينزل آية فإنه شددها وقرأ ابن كثير بالتخفيف كل القرآن إلا في سبحان وننزل من القرآن و حتى تنزل فإنه شددها وقرأ حمزة والكسائي كل القرآن بالتشديد إلا في الم وحم عسق ينزل الغيث فإنهما قرءاها بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد كل القرآن واتفقوا في الحجر وما ننزله أنه مشدد.
الحجة
نزل فعل غير متعد ويعدى بالإضراب الثلاثة وهي النقل بالهمزة وتضعيف العين وحرف الجر فأنزل ونزل لغتان ومما عدي بالحرف قوله تعالى نزل به الروح الأمين فيمن رفع الروح وقد كثر مجيء التنزيل في القرآن فهذا يقوي نزل ولم يعلم فيه الإنزال وكثر فيه مجيء أنزل.
اللغة
بئس ونعم فعلان ماضيان أصلهما على وزن فعل وفيها أربع لغات نعم وبئس مثل حمد ونعم وبئس بسكون العين ونعم وبئس بكسر الفاء والعين ونعم وبئس واشتروا افتعلوا من الشراء وأكثر الكلام شريت بمعنى بعت واشتريت بمعنى ابتعت قال يزيد الحميري :
وشريت بردا ليتني # من بعد برد كنت هامة
وربما استعمل اشتريت بمعنى بعت وشريت بمعنى ابتعت والأكثر ما تقدم والبغي أصله الفساد مأخوذ من قولهم بغى الجرح إذا فسد وقيل أصله الطلب لأن الباغي يطلب التطاول الذي ليس له ذلك وسميت الزانية بغيا لأنها تطلب والإهانة الإذلال .
الإعراب
قال الزجاج بئس إذا وقعت على ما جعلت معها ما بمنزلة اسم منكور
Page 312