Tafsir Kitab Thamara
Tafsir Kitab al-Thamara
Genres
يرينا في هذه الكلمة علة أيام البحران ومادته وما يؤول إليه أمر الأعلاء فيه من خير وشر وما يفسده ويغيره عن نظام وحاجة المتطبب إليه أكثر من حاجة المنجم وذلك أن أكثر الأطباء يجمعون على أن البحران كما ذكر يعبر بمناجيزة (¬90) من طبيعة العلل والمرض الحاد في الرابع والسابع والرابع عشر وما زاد عليه من الحادي والعشرين يأخذونه رواية من غير دراية ولا يحتجون فيه إلا بما سلف من تجاربهم فأما بطلميوس فكشف عنه وأظهر سببه والعلة فيه عنده أن الطبيعة عند غلبة العلة عليها في بدئها ومنعها من أن تجري أفعالها على استقامة ليس <ت> تتحرك (¬91) لمغالبتها في ذلك الوقت الذي غلبتها فيه وتنتظر بها حلول القمر في موضع مضاد لذلك الموضع لا تكون (¬92) قوة الفضل المتحرك فيه على ما كان عليه في بدء العلة فتنهض عند ذلك لمجاهدته كما يفعل الخصم الحصيف بالخصم الجاهل فإنه يتوخى مناظرته في الوقت الذي تضعف فيه سورته والموضع الذي تفقد فيه أنصاره فتناهضه (¬93) في رابع البرج الذي ابتدأت به فيه العلة والقمر فيه لأن ثاني كل برج ورابعه مخالفان (¬94) لطبيعته وكذلك سابعه لأن هذه المواضع تدل على التعادي التضاد ومدة ما بين بدء العلة وحلوله في درجة تربيع موضع القمر فيها في بدء العلة بمطالع البروج لمطارح الشعاع سبعة أيام وكذلك ما بين القمر في بدء العلة وبينه في درجة المقابلة أربعة عشر يوما وما بين بدء العلة والتربيع الثاني المخالف لبدء العلة أيضا أحد عشرون يوما وعلى هذا يجري أمر غيرها فتكون (¬95) هذه المراكز زوايا المربع تحيط به منطقة الفلك المستقيم.
ولهذه المراكز مراكز أخر تنذر بها وهي حصول القمر في النقط التي تفصل كل قوس [[ قوس ]] يوترها ضلع من أضلاع المربع بنصفين.
Page 63