Tafsir Kanz Daqaiq
تفسير كنز الدقائق
Investigator
الحاج آقا مجتبى العراقي
Publication Year
شوال المكرم 1407
Your recent searches will show up here
Tafsir Kanz Daqaiq
Mirza Muhammad Mashhadi d. 1125 AHتفسير كنز الدقائق
Investigator
الحاج آقا مجتبى العراقي
Publication Year
شوال المكرم 1407
تلك الصواعق؟ فأجيب.
و " يكاد " مضارع كاد، وهو من كدت تكاد كيدا ومكادة. وحكى الأصمعي كودا، فيكون كخفت تخاف خوفا، والأول أشهر (1).
وكاد من أفعال المقاربة، وضعت لمقاربة الخبر من الوجود لعروض سببه، لكنه لم يوجد، إما لفقد شرط أو لعروض مانع. والشرط في خبره أن يكون فعلا مضارعا بدون (أن) وقد يكون معها، بخلاف (عسى) فإنه لرجائه، وقد يدخل على خبرها (إن) وقرئ (يخطف) بكسر الطاء، ويختطف ويخطف بفتح الياء والخاء. وأصله (يختطف) نقلت حركة الطاء إلى الخاء ثم أدغمت في الطاء، ويخطف بكسرهما بحذف حركة الطاء للادغام، وبتحريك الخاء بالكسر إما لالتقاء الساكنين، وإما لمتابعة الطاء، ويجعل حرف المضارعة تابعا للخاء، و (يخطف) مضارع خطف من باب التفعيل، و (يتخطف) مضارع تخطف من باب التفعل.
كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا: استئناف ثالث، جواب لمن يقول: كيف يصنعون عند خطوف البرق وخفيته؟. وكلمة (كل) في (كلما) منصوب على الظرفية باتفاق، وناصبها الفعل الذي هو جوابها، أعني (مشوا) وإفادتها الظرفية من جهة (ما) فإنها محتمله لوجهين:
أحدهما: أن تكون حرفا مصدريا، والجملة صلة له، فلا محل لها، فالأصل كل وقت إضاءته، ثم عبر عن المصدر ب (ما) والفعل، ثم أبينا عن الزمان بتقدير الوقت.
والثاني: أن تكون اسما نكرة بمعنى وقت، فلا يحتاج على هذا إلى تقدير وقت، والجملة بعده في موضع خفض على الصفة، فيحتاج إلى تقدير عائد منها، أي كل وقت أضاء لهم البرق فيه. هكذا قيل.
وأقول: (ما) المصدرية قسمان: مصدرية صرفة، ومصدرية ظرفية، وكلمة (ما) المركبة مع كل مصدرية ظرفية، فعلى هذا لا حاجة إلى تقدير، ولا إلى حذف
Page 160
Enter a page number between 1 - 1,379