وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها
[الجمعة: 11] رد الكناية إلى التجارة لأنها الأهم والأفضل. وقال الأخفش: (رد الكناية إلى كل واحدة منهما؛ أراد كل خصلة منهما الكبيرة كقوله تعالى:
كلتا الجنتين آتت أكلها
[الكهف: 33] يعني كل واحدة منهما، وقال تعالى:
وجعلنا ابن مريم وأمه آية
[المؤمنون: 50] ولم يقل آيتين؛ أراد جعلنا كل واحد منهما آية).
قوله تعالى: { وإنها لكبيرة } أي ثقيلة شديدة إلا على الخاشعين؛ أي المؤمنين. وقيل: إلا العابدين المطيعين. وقيل: الخائفين. وقيل: المتواضعين. وقال الزجاج: (الخاشع الذي يرى أثر الذل والخشوع عليه؛ ويقال: خشع؛ إذا رمى ببصره إلى الأرض، وأخشع إذا طأطأ رأسه للسجود). والخشوع والخضوع نظيران؛ إلا أن الخضوع يكون بالبدن والخشوع بالبصر والصوت والقلب كما قال تعالى:
خشعة أبصرهم
[القلم: 43]
وخشعت الأصوات
Unknown page