وروي في الخبر:
" خمس جدهن جد وهزلهن جد: الطلاق، والعتاق، والرجعة، والنكاح، والنذر ".
وعن أبي موسى الأشعري قال:
" غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأشعريين، فأتيته فقلت: يا رسول الله، غضبت على الأشعريين؟ قال: " يقول أحدكم لامرأته: قد طلقتك، ثم يقول: قد راجعتك، ليس هذا طلاق المسلمين، طلقوا المرأة في قبل طهرها "
وقال الكلبي: (معنى { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } أي أمسكوا بمعروف أو سرحوا بإحسان).
قوله عز وجل: { واذكروا نعمت الله عليكم ومآ أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به }؛ أي احفظوا منة الله عليكم في أمر الدين. وقيل: { واذكروا نعمت الله عليكم } بالإيمان، { ومآ أنزل عليكم من الكتاب } يعني القرآن، { والحكمة } يعني مواعظ القرآن والحدود والأحكام. وقيل: الحكمة هي فقه الحلال والحرام. وقوله: { يعظكم به } أي ينهاكم عن الإضرار وسائر المعاصي.
قوله تعالى: { واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم }؛ أي اخشوه فيما أمركم به ونهاكم عنه، { واعلموا أن الله بكل شيء } من أعمالكم من العدل والجور، { عليم } أي عالم يجزيكم على الخير والشر.
ومن الناس من يحتج بقوله:
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسن
[البقرة: 229] في إيجاب الفرقة بين المعسر العاجز عن النفقة وبين امرأته؛ لأن الله خيرهم بين أحد شيئين؛ فإذا عجز عن أحدهما تعين عليه الثاني. قلت: هذا الاحتجاج بعيد من الآية؛ لأن العاجز عن نفقة المرأة ممسك بالمعروف إذ لم يكلف الإنفاق في هذه الحالة، قال الله تعالى:
Unknown page