ويقال: أراد بذلك التكبير في صلاة عيد الفطر. وقال بعضهم: أراد به التكبير ليلة الفطر، قال ابن عباس: (حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا). وروي عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة وغيرهما: (أنهم كانوا يكبرون ليلة الفطر يجهرون بالتكبير).
قوله تعالى: { ولعلكم تشكرون }؛ أي لكي تشكروا الله على الرخصة ونعمة الهدى.
[2.186]
وقوله عز وجل: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }؛ إلا أنه اختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآية؛ فقال ابن ((عباس)): (نزلت في عمر رضي الله عنه وأصحابه حين أصابوا من أهليهم في ليالي رمضان) وستأتي قصتهم إن شاء الله تعالى.
وروى الكلبي عن أبي صالح عنه قال: (قال يهود المدينة: يا محمد، كيف يسمع ربنا دعاءنا وأنت تزعم بيننا وبين السماء مسيرة خمسمائة عام؛ وأن غلظ كل سماء مثل ذلك؟ فأنزل الله هذه الآية). وقال عطاء وقتادة: (لما نزل قوله تعالى:
ادعوني أستجب لكم
[غافر: 60] قال رجل: يا رسول الله! كيف ندعو ربنا؟ ومتى ندعوه؟ فأنزل الله هذه الآية). وقال الضحاك: (سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله هذه الآية).
قال أهل المعاني: فيه إضمار كأنه قال: فقل لهم يا محمد وأعلمهم أني قريب منهم بالعلم.
قوله تعالى: { أجيب دعوة الداع إذا دعان }؛ فإن قيل: ما وجه هذه الآية وقوله:
ادعوني أستجب لكم
Unknown page