130

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genres

وكل أخ مفارقه أخوه

لعمر أبيك إلا الفرقدان

يعني: والفرقدان أيضا يفترقان. وقال آخر:

ما بالمدينة دار غير واحدة

دار الخليفة إلا دار مروانا

يعني: ولا دار من دار وإنما حسن ذلك بعد قوله غير واحدة.

قوله عز وجل: { فلا تخشوهم واخشوني }؛ أي لا تخشوا الكفار في انصرافكم إلى الكعبة؛ وفي تظاهرهم عليكم في المحاجة والمحاربة فإني وليكم أظهركم عليهم بالحجة والنصر، واخشوني في تركها ومخالفتها. قوله تعالى: { ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون }؛ عطف على قوله: { لئلا يكون للناس عليكم حجة } أي ولكي أتم نعمتي عليكم بهدايتي إياكم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام فيتم لكم الملة الحنيفية، وقال علي كرم الله وجهه: (تمام النعمة الموت على الإسلام). وروي عنه أنه قال: (النعم ست: الإسلام، والقرآن، ومحمد صلى الله عليه وسلم، والسنن، والعافية والغنى عما في أيدي الناس). قوله تعالى: { ولعلكم تهتدون } أي لكي تهتدوا من الضلالة.

[2.151]

قوله تعالى: { كمآ أرسلنا فيكم رسولا }؛ هذه الكاف للتشبيه وتحتاج إلى شيء يرجع إليه. واختلفوا؛ فقال بعضهم: هو راجع إلى ما قبله؛ تقديره :

فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم

Unknown page