125

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genres

هو الرحمن كان بنا رءوفا

و(رووف) مثقل غير مهموز؛ وهي قراءة أبي جعفر. و(رؤف) مهموز مخفف؛ وهي قراءة الباقين، واختاره أبو عبيد. قال جرير:

بت ترى للمسلمين عليك حقا

كفعل الوالد الرؤف الرحيم

والرأفة: أشد الرحمة.

[2.144]

قوله عز وجل: { قد نرى تقلب وجهك في السمآء }؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام :

" " وددت أن الله تعالى صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها؟ " فقال جبريل: إنما أنا عبد مثلك لا أملك شيئا؛ فاسأل ربك أن يحولك عنها، فارتفع جبريل وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بما سأل؛ فأنزل الله هذه الآية: { قد نرى تقلب وجهك في السمآء } "

، { فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام }.

وروي: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون بمكة إلى الكعبة، فلما هاجروا إلى المدينة أمره الله أن يصلي إلى بيت المقدس؛ ليكون أقرب إلى تصديق اليهود له إذا صلى إلى قبلتهم مع ما يجدون من صفته في التوراة. فروي أنه صلى الله عليه وسلم صلى هو وأصحابه نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا؛ وكانت الكعبة أحب القبلتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

Unknown page