Tafsir Jawamic Jamic
تفسير جوامع الجامع
Investigator
مؤسسة النشر الإسلامي
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 AH
Your recent searches will show up here
Tafsir Jawamic Jamic
Ibn Hasan Tabarsi d. 548 / 1153تفسير جوامع الجامع
Investigator
مؤسسة النشر الإسلامي
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 AH
أي: يقولون ذلك، وهو في محل الحال أي: يتفكرون قائلين، والمعنى: ما خلقته خلقا باطلا من غير حكمة بل خلقته لداعي حكمة عظيمة، وهو أن تجعلها مساكن لخلقك وأدلة للمكلفين على معرفتك * (سبحانك) * أي: تنزيها لك عما لا يجوز عليك * (فقنا عذاب النار) * بلطفك وتوفيقك.
وقوله: * (هذا) * إشارة إلى الخلق بمعنى المخلوق، كأنه قال: ويتفكرون في مخلوق السماوات والأرض أي: فيما خلق فيهما، ويجوز أن يكون إشارة إلى * (السماوات والأرض) * لأنهما في معنى المخلوق، فكأن المراد: * (ما خلقت هذا) * المخلوق العجيب * (بطلا) *، ويجوز أن يكون * (بطلا) * حالا من * (هذا) * (1)، و * (سبحانك) * تنزيه من أن يخلق شيئا عبثا أو بغير حكمة.
* (من تدخل النار فقد أخزيته) * أي: أبلغت في إخزائه، وهو نظير قوله: * (فقد فاز) * (2)، وهو منقول من الخزي الذي هو الهوان، وقيل: هو منقول من الخزاية الذي هو الاستحياء، أي: أحللته محلا يستحيى منه (3)، * (وما للظلمين) * اللام إشارة إلى * (من تدخل النار) * أي: ليس لهم * (أنصار) * يدفعون عنهم عذاب الله * (ربنا إننا سمعنا مناديا) * أوقع الفعل على مناد لأنه موصوف بما يسمع وهو قوله:
* (ينادى للأيمن) * أي: إلى الإيمان، يعني: داعيا يدعو إلى الإيمان، يقال: ناداه لكذا وإلى كذا، ودعاه له وإليه، ونحوه: هداه للطريق وإليه، والمنادي هو الرسول (صلى الله عليه وآله) * (أن آمنوا) * أي: آمنوا، أو بأن آمنوا * (بربكم فآمنا) * أي:
Page 361
Enter a page number between 1 - 2,299