Tafsīr Jawāmiʿ al-Jāmiʿ
تفسير جوامع الجامع
Editor
مؤسسة النشر الإسلامي
Edition
الأولى
Publication Year
1418 AH
Your recent searches will show up here
Tafsīr Jawāmiʿ al-Jāmiʿ
Al-Faḍl b. al-Ḥasan al-Ṭabrisī (d. 548 / 1153)تفسير جوامع الجامع
Editor
مؤسسة النشر الإسلامي
Edition
الأولى
Publication Year
1418 AH
فتقبل منى إنك أنت السميع العليم (35) فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) * (36) يجوز أن يكون * (إذ) * منصوبا بقوله: * (سميع عليم) *، أي: سميع عليم لقول امرأة عمران ونيتها، وقيل: هو منصوب ب " أذكر " (1)، وهي امرأة عمران بن ما ثان أم مريم البتول جدة عيسى (عليه السلام) واسمها حنة، وكانتا أختين: إحداهما هذه والأخرى عند زكريا (عليه السلام) واسمها ايشاع واسم أبيها فاقوذ (2)، فيحيى ومريم ابنا خالة * (محررا) * أي: معتقا لخدمة بيت المقدس لا يد لي عليه ولا أستخدمه، وروي عن الصادق (عليه السلام): " أن الله عز وجل أوحى إلى عمران أني واهب لك ولدا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذني، فحدث امرأته حنة بذلك، فلما حملت * (قالت) *: * (رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل منى) * أي:
نذري قبول رضى * (إنك أنت السميع) * بما أقول * (العليم) * بما أنوي * (فلما وضعتها) * وكانت ترجو أن يكون غلاما خجلت واستحيت، و * (قالت) * منكسة رأسها: * (رب إني وضعتها أنثى) * وإنما قالت ذلك تحسرا لأنها كانت ترجو أن سورة آل عمران / 37 تلد ذكرا، ولذلك نذرته محررا، ولذلك قال الله تعالى: * (والله أعلم بما وضعت) *
Page 280
Enter a page number between 1 - 2,299