155

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigator

سليمان دنيا

Publisher

دار المعارف - مصر

Edition Number

الثالثة

المعنى هو ثبوت الحكم في جميع أوقات وجود الذات

فالأخص هو المطلقة التي تدوم ذاتها

والأعم هو المشروطة المذكورة المحتملة لدوام الذات ولا دوامها

فإن قيدت بلا دوام الذات كانت هي والمطلقة تشتركان في معنى ثالث غيرهما أعم منها اشتراك أخصين تحت أعم

والمعنى المشترك فيه الذي هو أعم منهما هو المشروطة المحتملة لدوام الذات ولا دوامها

وإنما يكون ذلك إذا اشترط في المشروطة ألا يكون للذات وجود دائما

وعلى التقديرين جميعا فما يشتركان فيه أعني الضرورة بحسب الذات مطلقا هو المراد من قولهم قضية ضرورية وهي التي تقابل الإمكان الذاتي

ويوجد في بعض النسخ بدل قوله إذا اشترط في المشروطة إذا لم يشترط في المشروطة

وعلى هذا التقدير يصير قوله ذلك بيانا للأعم الذي يندرج فيه الأخص والأخصان تارة أخرى

5 -

أقول يعني الأقسام الأربعة الباقية من الضروريات

وهي المشروطة بشرط وصف الموضوع على الوجه الذي لا يشمل الضروري الذاتي

وبشرط المحمول

وبشرط الوقت المعين

وبشرط الوقت الغير المعين

فهي مع الدائم غير وفي نسخة الغير الضروري أقسام المطلق الغير الضروري وظاهر أن هذه الضروريات لا يشمل الدوام المطلق الذي يكون بحسب الذات لكون ذلك الدوام شاملا للضروري الذاتي

فالمطلق الغير الضروري ما فيه

إما ضرورة من غير دوام

Page 268