122

Tafsīr gharīb mā fī al-Ṣaḥīḥayn al-Bukhārī wa-Muslim

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Editor

الدكتورة

Publisher

مكتبة السنة-القاهرة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ - ١٩٩٥

Publisher Location

مصر

الإهلال
رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ
وَيُقَال
لبّى بِالْحَجِّ
إِذا قَالَ لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك وَفِي لبيْك كَلَام يُقَال نصب على الْمصدر وَقَالَ أَبُو بكر بن الْأَنْبَارِي فِيهِ أَرْبَعَة أَقْوَال أَحدهَا إجَابَتِي لَك يَا رب من لب بِالْمَكَانِ وألب بِهِ إِذا أَقَامَ وَقَالُوا لبيْك فثنوا أَرَادوا إِجَابَة بعد إِجَابَة كَمَا قَالُوا حنانيك أَي رَحْمَة بعد رَحْمَة وَالْوَجْه الثَّانِي تَوَجُّهِي إِلَيْك يارب وقصدي فَثنى للتوكيد من قَوْلهم دَاري تلب دراك أَي تواجهها وَالثَّالِث محبتي لَك يَا رب من قَول الْعَرَب امْرَأَة لبة أَي محبَّة لولدها عاطفة عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِر وكنتم كَأُمّ لبة طعن ابْنهَا وَالرَّابِع إخلاص لَك يَا رب من قَوْلهم حسب لباب إِذا كَانَ خَالِصا مَحْضا ولب الطَّعَام ولبابه من ذَلِك
الْفِقْه
الْعلم بالشَّيْء يُقَال فقهته أفقهه أَي عَلمته وكل علم بِشَيْء فَهُوَ فقه ثمَّ اخْتصَّ بِهِ علم الشَّرِيعَة فَقيل لكل عَالم بهَا فَقِيها فَإِذا قيل فقه بِضَم الْقَاف فَمَعْنَاه صَار فَقِيها وَقَوله تَعَالَى
﴿ليتفقهوا فِي الدّين﴾ أَي ليكونوا عُلَمَاء وَفِي الدُّعَاء
اللَّهُمَّ فقهه
أَي فهمه
والتأويل
التَّفْسِير
الْحِكْمَة
كَا مَا منع من الْجَهْل وَمِنْه حِكْمَة الدَّابَّة لِأَنَّهَا تمنع الْخلاف مِنْهَا وَالْحكم بِمَعْنى الْحِكْمَة قَالَ تَعَالَى
﴿وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبيا﴾ وَقَالَ ﵇
إِن من الشّعْر لحكما
أَي أَن مِنْهُ كلَاما نَافِعًا

1 / 154