295

Tafsīr Bayān al-Saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

Genres

{ وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس } قيل: هو ادريس، وقيل: هو من اسباط هرون اخى موسى (ع) { كل من الصالحين } استيناف واشارة الى استعدادهم واستحقاقهم وان هداية الله منوطة بالاستعداد من قبل القابل لا ان له ارادة جزافية.

[6.86]

{ وإسماعيل واليسع } بن اخطوب علم اعجمى ادخل عليه اللام كما يدخل فى بعض الاعلام { ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين } فى زمانهم.

[6.87]

{ ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم } عطف على كلا او نحوا وجعلت من التبعيضية لقوة معنى البعض فيها موقع الاسم { واجتبيناهم } عطف على فضلنا او هدينا { وهديناهم إلى صراط مستقيم } تكرار هديناهم لتعيين المهدى اليه، او المراد بالاول الاراءة وبالثانى الايصال او الاول هداية طريق النبوة والثانى هداية طريق الولاية والصراط المستقيم قد يراد به الولاية مطلقا سواء كانت قبولا ام تحققا، وقد يراد به الولاية الجامعة بين الكثرة والوحدة والجمع والفرق وهو المراد هنا والاصل فى الكل ولاية على (ع) وهى متحدة مع على (ع) ولذلك فسر قوله تعالى

وإن من شيعته لإبراهيم

[الصافات:83] بشيعة على (ع) مع رجوع الضمير ظاهرا الى نوح (ع).

[6.88]

{ ذلك } المذكورة من الهداية الى الصراط المستقيم الجامع بين طرفى الكثرة والوحدة { هدى الله } واسم الاشارة البعيدة واضافة الهدى الى الله اشعارا بتعظيمه او ذلك الذى هؤلاء الانبياء عليه هدى الله لا هدى غير الله { يهدي به من يشآء من عباده ولو أشركوا } اى هؤلاء مع علو شأنهم { لحبط عنهم ما كانوا يعملون } فيزول بسببه ما تفضلنا به عليهم فكيف بكم ان تشركوا بولاية على (ع).

[6.89]

Unknown page