92

Tafsir Ayat Ahkam

تفسير آيات الأحكام

Genres

، فذلك قوله عز وجل: { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا }.

اللطيفة الخامسة: قوله تعالى: { إلا لنعلم من يتبع الرسول } أول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: معنى (لنعلم) لنرى. والعرب تضع العلم ماكان الرؤية، والرؤية مكان العلم كقوله تعالى:

ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل

[الفيل: 1] بمعنى: ألم تعلم.

قال الطبري: " الله تعالى عالم بالأشياء كلها قبل وقوعها، وإنما تأويل الآية { إلا لنعلم } أي ليعلم رسولي وأوليائي، إذا كان من شأن العرب إضافة أتباع الرئيس إلى الرئيس، نحو فتح عمر سواد العراق، وجبى خراجها، وإنما فعل ذلك أصحابه ".

وقال ابن عباس: المعنى: لنميز أهل اليقين من أهل الشك والريبة، ففسر العلم ب (التمييز) لأن بالعلم يقع التمييز.

وقال الزمخشري في " الكشاف ": المراد بالعلم (علم المعاينة) الذي يتعلق به الثواب والجزاء كقوله تعالى:

ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين

[آل عمران: 142].

اللطيفة السادسة: في قوله تعالى: { ممن ينقلب على عقبيه } استعارة تمثيلية حيث مثل لمن يرتد عن دينه بمن ينقلب على عقبيه، ووجه الاستعارة أن المنقلب على عقبيه قد ترك ما بين يديه وأدبر عنه، فلما تركوا الإيمان والدلائل، صاروا بمنزلة المدبر عما بين يديه فوصفوا بذلك كما قال تعالى:

Unknown page