ثالثا: قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } اختلف المفسرون في { إياك } فذهب المحققون إلى أنه ضمير منفصل منصوب بالفعل بعده وأصله (نعبدك) و(نستعينك) فلما قدم الضمير المتصل أصبح ضميرا منفصلا، والكاف للخطاب ولا موضع لها من الإعراب.
وذهب آخرون إلى أنه ضمير مضاف إلى ما بعده، ولا يعلم ضمير أضيف إلى غيره.
قال أبو السعود: وما ادعاه الخليل من الإضافة، محتجا عليه بما حكاه عن بعض العرب: إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب، فمما لا يعول عليه. وذكر ابن الأنباري وجوها عديدة ثم قال: والذي اختاره الأول، وقد بينا ذلك مستوفى في كتابنا الموسوم ب " الانصاف في مسائل الخلاف ".
رابعا: قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم... } { اهدنا } فعل دعاء وهو يتعدى إلى مفعولين المفعول الأول هو ضمير الجماعة (نا) في إهدنا، و { الصراط } هو المفعول الثاني، و { المستقيم } صفة للصراط، و { صراط } بدل من الصراط الأول.
خامسا: آمين: اسم فعل أمر بمعنى استجب.
الأحكام الشرعية
الحكم الأول: هل البسملة آية من القرآن؟
أجمع العلماء على أن البسملة الواردة في سورة النمل [30] هي جزء من آية في قوله تعالى:
إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
ولكنهم اختلفوا هل هي آية من الفاتحة، ومن أول كل سورة أم لا؟ على أقوال عديدة:
Unknown page