Tafsir al-Quran al-Karim - Al-Luhaimid - From Al-Fatiha to Al-Nisa
تفسير القرآن الكريم - اللهيميد - من الفاتحة إلى النساء
Genres
وكان يقول في صلاة الليل (… اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) رواه مسلم
وعلم الحسن أن يقول في دعاء قنوت الوتر (اللهم اهدني فيمن هديت) رواه أبو داود.
وجاء أعرابي للرسول ﷺ فقال (يا رسول الله علمني كلامًا؟ .. الحديث وفيه ثم قال الأعرابي هؤلاء لربي فما لي؟ قال: قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني). رواه مسلم
وعن أبي مالك قال (كان رسول الله ﷺ يقول: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني). رواه مسلم
وعن علي. قال: قال لي رسول الله ﷺ (قل اللهم اهدني وسددني). رواه مسلم
(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» المعنى: أي اهدنا ووفقنا للصراط المستقيم الذي هو: صراط الذين أنعمت عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين- هؤلاء المنعم عليهم هم المذكورون في قوله تعالى (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا).
• وفي ذكر الله ﵎ المنعم عليهم -وهم من سبق ذكرهم في الآية السابقة من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين-
فائدة ذكرها ابن القيم حيث قال:
ولما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس عنه ناكبون، مريدًا لسلوك طريق مرافقُه في غاية القلة والعزة، والنفوس مجبولة على وحشة التفرد، وعلى الأنس بالرفيق، نبه ﷾ على الرفيق في هذه الطريق، ليزول عن الطالب للهداية وسلوك الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبني جنسه، وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط: هم الذين أنعم الله عليهم، فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له، فإنهم هم الأقل قدرًا وإن كانوا هم الأكثرين عددًا.
1 / 30