162
قوله : { أفمن اتبع رضوان الله كمن بآء بسخط من الله } أي : كمن استوجب سخط الله ، يقول : أهما سواء؟ على الاستفهام؛ أي إنهما ليسا سواء . { ومأواه جهنم وبئس المصير } .
قوله : { هم درجات عند الله } يعني أهل النار ، بعضهم أشد عذابا من بعض ، وأهل الجنة أيضا ، بعضهم أرفع درجات من بعض ، قال : { والله بصير بما يعملون } .
ذكر بعضهم قال : قال رسول الله A : « الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والأرض . وإن العبد ليرفع بصره فيلمع له برق يكاد يخطب بصره فيقول : ما هذا؟ فيقال : هذا نور أخيك فلان . فيقول : أخي فلان! كنا نعمل في الدنيا جميعا وقد فضل علي هكذا؟ فيقال : إنه كان أحسن منك عملا . قال : ثم يجعل في قلبه الرضا حتى يرضى » .
Page 196