ومنها ما يتعلق بالوسط وهو إثنان: أحدهما معرفة العبودية:
وقالوا سمعنا وأطعنا
[البقرة:285]. والثاني كمال العبودية، وهو الإلتجاء الى الله تعالى وطلب المغفرة منه:
غفرانك ربنا
[البقرة:285]، وواحد يتعلق بالمعاد، وهو الذهاب الى الملك الجواد:
وإليك المصير
[البقرة:285] فكذلك تشتمل هذه السورة على هذه الأمور السبعة:
فقوله: { بسم الله الرحمن الرحيم } ، مشتمل على توحيد الذات والصفات.
وقوله: { الحمد لله رب العالمين } ، فيه توحيد الأفعال وهي قسمان: عالم الأمر، وفيه الملائكة المقربون، وعالم الخلق، وأصله وصفوته الأنبياء والمرسلون ومن يتلوهم.
وقوله: { الحمد لله } ، إشارة إلى عالم التحميد والتقديس والتسبيح، وفيه الملائكة المسبحون بحمده تعالى.
Unknown page