115

Tafsir

تفسير ابن أبي العز

Publisher

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Edition Number

نشر في العددان

قوله سبحانه: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ١ نزه نفسه سبحانه عما يصفه به الكافرون، ثم سلم على المرسلين؛ لسلامة ما وصفوه به من النقائص والعيوب، ثم حمد نفسه على تفرده بالأوصاف التي يستحق عليها كمال الحمد٢.

١ سورة الصافات، الآية:١٨٠-١٨٢. ٢ شرح العقيدة الطحاوية، ص (١١) . وانظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام (٣/٥)، وبدائع التفسير (٤/٣١)، وتفسير القرآن العظيم (٤/٢٦) ففيها نحو ما ذكر المؤلف هنا.

سورة ص قال تعالى: ﴿إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ ٣ الإخلاص خلوص القلب من تأله ما سوى الله تعالى وإرادته ومحبته، فخلص لله، فلم يتمكن منه الشيطان. وأما إذا صادفه فارغًا من ذلك تمكن منه بحسب فراغه، فيكون جعله

٣ سورة ص، الآية:٨٣.

121 / 33