Tafsīr al-Qurʾān
تفسير القرآن
Editor
ضبطه وصححه وقدم له الشيخ عبد الوارث محمد علي
Edition
الأولى
Publication Year
1422 - 2001م
Regions
•Syria
Your recent searches will show up here
Tafsīr al-Qurʾān
Muḥyī al-Dīn b. ʿArabī (d. 638 / 1240)تفسير القرآن
Editor
ضبطه وصححه وقدم له الشيخ عبد الوارث محمد علي
Edition
الأولى
Publication Year
1422 - 2001م
* (ويا قوم هذه ناقة الله) * قد مر تأويل الناقة، وأما إنجاء صالح ومن معه على التأويل المذكور فكإنجاء عيسى عليه السلام من الصلب كما جاء في قوله تعالى: * (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) * [النساء، الآية: 157]، وفي قوله: * (وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه) * [النساء، الآيات: 157 - 158]. وكإنجاء مؤمن آل فرعون على ما أشار إليه بقوله تعالى: * (فوقاه الله سيئات ما مكروا) * [غافر، الآية: 45].
[تفسير سورة هود من آية 69 إلى آية 83] * (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) * إلى آخره، إن للنفوس الشريفة الإنسانية اتصالات بالمبادئ المجردة العالية والأرواح المقدسة الفلكية من الأنوار القاهرة العقلية والنفوس المدبرة السماوية واختلاطات بالملأ الأعلى من أهل الجبروت وانخراطات في سلك الملكوت. ولكل نفس بحسب فطرتها مبدأ يناسبها من عالم الجبروت ومدبر يربها من عالم الملكوت تستمد من الأول فيض العلم والنور، ومن الثاني مدد القوة والعمل كما أشار إليه قوله: * (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (21)) * [ق، الآية: 21] ومقر أصلي تأوي إليه من جناب اللاهوت إن تجردت، كما قال عليه صلى الله عليه وسلم:
' أرواح الشهداء تأوي إلى قناديل من نور معلقة تحت العرش '، وكلما انجذبت إلى الجهة السفلية بالميل إلى اللذات الطبيعية احتجبت بغشاوتها عن ذلك الجناب وانقطع
Page 328
Enter a page number between 1 - 848