Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال الجوزجاني : لئن شكرتم للإسلام لأزيدنكم الإيمان ولئن شكرتم للإيمان لأزيدنكم | الإحسان ، ولئن شكرتم للإحسان لأزيدنكم المعرفة ، ولئن شكرتم المعرفة لأزيدنكم | الوصلة ، ولئن شكرتم الوصلة لأزيدنكم القرب ، ولئن شكرتم القرب لأزيدنكم الأنس .
قال الجريري : كمال الشكر في مشاهدة العجز عن الشكر .
روي أن داود عليه السلام قال : يا رب كيف أشكرك وشكري لك تجديد منة لك | علي ، قال يا داود الآن شكرتني .
قال أبو بكر الوراق : شكر النعمة مشاهدة المنة .
قال حمدون : شكر النعمة زيادة نعمة ، ومن شكر المنعم زاده أن ترى نفسك فيه | طفيليا .
سئل بعضهم عن الشكر فقال : أن لا تتقووا بنعمه على معاصيه .
قال بعضهم : من شكر النعمة زاده نعمة ، ومن شكر المنعم زاده معرفة به ومحبة له .
قال ابن عطاء : لئن شكرتم : هدايتي ، لأزيدنكم : خدمتي ، ولئن شكرتم : خدمتي | لأزيدنكم : مشاهدتي ، ولئن شكرتم : مشاهدتي ، لأزيدنكم : ولايتي ، ولئن شكرتم : | ولايتي ، لأزيدنكم : رؤيتي .
قوله عز وجل : إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد > 2 <
إبراهيم : ( 8 ) وقال موسى إن . . . . .
> > | [ الآية : 8 ] .
قال حمدون : الغني في الحقيقة من لم يزل غنيا ولا يزال غنيا ما زاده إيجاد الخلق | غنى ، بل خلقهم على حد الافتقار إليه وهو الغني الحميد .
قال الواسطي : ليس الإيمان بمقرب إلى الحق ولا الكفر بمبعد عنه ولكن جرى ما | جرى به الأمر في الأزل ، فالشقاوة والسعادة والكفر والإيمان ، أعلام لا حقائق ، | والحقائق القضاء الذي سبق في الدهور بل جرى في سابق علمه أن لا يكرم بالسعادة إلا | من أهله لقربه بفضله ، ولا يهين بالشقاء إلا من أبعده ، ثم جعل الكفر علما لأهل | الشقاء وحلية لهم ، بل الإيمان عين الكرامة ، وشاهد الكفر عين الهوان وشاهد البعد | اللعنة والله أعلم . |
Page 341