290

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قال أبو عثمان : أنت بين رجائك من ضر ونفع ، وفي الحالتين جميعا الرجوع إلى | سواه سوء تدبير وقلة يقين .

قال بعضهم : الكاشف للضر على الحقيقة هو القادر على ابتلائك به ، والمتفضل | بالأفضال من ناب عنك في الغيب بحسن التولية لك في الأزل .

قوله تعالى ذكره : فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه > 2 <

يونس : ( 108 ) قل يا أيها . . . . .

> > [ الآية : 108 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : لو وقع التفاضل بالنعوت والصفات كان الذات | معلولا ما أظهر ، فإنما أظهره لك أن أجرى الإحسان عليكم فلكم بقوله

﴿إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم

، وإن أجر الإهتداء فلكم بقوله :

﴿من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه

وإن أجر الشكر عليكم فلكم بقوله

﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه

.

قوله عز وجل : واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله > 2 <

يونس : ( 109 ) واتبع ما يوحى . . . . .

> > [ الآية : 109 ] .

قال سهل : أجرى الله في الخلق أحكاما وأيدهم على اتباعها بقدرته وفضله ، ودلهم | على رشدهم بقوله :

﴿واتبع ما يوحى إليك واصبر

والصبر على الاتباع وترك تدبير | النفس فيه النجاه عاجلا من رعونات النفس وأجلا من حياة المخالفة .

وقال أبو عثمان : أصل الدين الإتباع ثم الصبر عليه من غير أن يكون ذلك فيه من | عندك شيء ، بل الرجوع عن جميع مالك باتباع ما ألزمته . | | <

Page 311