Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
وخرجت هداية المراد من المشيئة وهو قوله
﴿يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم﴾
| وهو الفرق بين المريد والمراد .
قال القاسم : الدعوة عامة والهداية خاصة ، بل الهداية عامة والصحبة خاصة ، بل | الصحبة عامة والإتصال خاص .
قال ابن عطاء : عم خلقه بالدعوة واختص من شاء منهم بالرحمة فمن اختصه قبل | خلقه ، فهو المحمود في سعايته ، ومن خذله قبل كون خلقه ، فهو المذموم لا عذر ، فمن | قصد بنفسه صرف عن حظه ، ومن قصده به فهو المحجوب عن نفسه .
قال بعضهم : لا تنفع الدعوة لمن لم تسق له من الله الهداية .
قال جعفر : الدعوة عامة والهداية خاصة .
وقال أيضا : ما طابت الجنة إلا بالسلم ، وإنما اختارك بهذه الخصائص لكي لا تختار | عليه أحدا .
وقال أيضا : عملت الدعوة في السرائر فتحللت بها وركبت إليها .
وقال بعضهم : يدعو إلى دار السلام بالآيات ، ويهدي من يشاء للحقائق والمعارف .
قال بعضم : الدعوة لله والهداية من الله .
قوله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة > 2 <
يونس : ( 26 ) للذين أحسنوا الحسنى . . . . .
> > [ الآية : 26 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه : معاملة الله على المشاهدة الحسنى الإلتذاذ في | المعاملة ، والزيادة هي النظر إلى الله .
قوله تعالى :
﴿ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة﴾
.
قال بعضهم : كيف تذل الوجوه وقد تلقاها الحق منه بالحسنى والإحسان ، وكيف تدل | شواهد من هو مشاهد للحق على الدوام بل هو على زيادة الأوقات ، يزيد نورا وضياء | وعزا وسناء .
قوله تعالى :
﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم﴾
؟؟ .
قال ابن عطاء : تظهر عليهم بركات إقرارهم عند إيجاد الذر بقولهم : بلى ، فمن | بركتها لزوم الطاعات والفرائض واتباع السنن وتحقيق الإيمان وتصحيح الأعمال . |
Page 300