279

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

وخرجت هداية المراد من المشيئة وهو قوله

﴿يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

| وهو الفرق بين المريد والمراد .

قال القاسم : الدعوة عامة والهداية خاصة ، بل الهداية عامة والصحبة خاصة ، بل | الصحبة عامة والإتصال خاص .

قال ابن عطاء : عم خلقه بالدعوة واختص من شاء منهم بالرحمة فمن اختصه قبل | خلقه ، فهو المحمود في سعايته ، ومن خذله قبل كون خلقه ، فهو المذموم لا عذر ، فمن | قصد بنفسه صرف عن حظه ، ومن قصده به فهو المحجوب عن نفسه .

قال بعضهم : لا تنفع الدعوة لمن لم تسق له من الله الهداية .

قال جعفر : الدعوة عامة والهداية خاصة .

وقال أيضا : ما طابت الجنة إلا بالسلم ، وإنما اختارك بهذه الخصائص لكي لا تختار | عليه أحدا .

وقال أيضا : عملت الدعوة في السرائر فتحللت بها وركبت إليها .

وقال بعضهم : يدعو إلى دار السلام بالآيات ، ويهدي من يشاء للحقائق والمعارف .

قال بعضم : الدعوة لله والهداية من الله .

قوله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة > 2 <

يونس : ( 26 ) للذين أحسنوا الحسنى . . . . .

> > [ الآية : 26 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : معاملة الله على المشاهدة الحسنى الإلتذاذ في | المعاملة ، والزيادة هي النظر إلى الله .

قوله تعالى :

﴿ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة

.

قال بعضهم : كيف تذل الوجوه وقد تلقاها الحق منه بالحسنى والإحسان ، وكيف تدل | شواهد من هو مشاهد للحق على الدوام بل هو على زيادة الأوقات ، يزيد نورا وضياء | وعزا وسناء .

قوله تعالى :

﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم

؟؟ .

قال ابن عطاء : تظهر عليهم بركات إقرارهم عند إيجاد الذر بقولهم : بلى ، فمن | بركتها لزوم الطاعات والفرائض واتباع السنن وتحقيق الإيمان وتصحيح الأعمال . |

Page 300