Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
وقال أبو بكر الوراق : الظلم هو اتباع الهوى وركوب الشهوات والركض في ميادين | اللهو واللعب وهذه تؤدي إلى الهلاك .
قال الله تعالى :
﴿ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا﴾
.
قال بعضهم : لما لم يقابلوا نعمتنا بالشكر .
قوله تعالى : ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم > 2 <
يونس : ( 14 ) ثم جعلناكم خلائف . . . . .
> > [ الآية : 14 ] .
قال بعضهم : لم تزل الأنبياء لهم خلفا والأولياء لهم خلفا أبدلهم الله كأنهم ليرى | الباقون سنتهم ويتمسكوا بطريقتهم .
قال الله :
﴿ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم﴾
.
قوله تعالى :
﴿وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله﴾
؟؟ .
قال : إذا صح الإيمان لا يصح إلا أن يأذن الله له بذلك في أزله ، وجريه القضاء | السابق له بالإيمان فيما يبدو عليه في الوقت ، وهو الذي سبق به القضاء في الأزل .
قوله تعالى : هو الذي يسيركم في البر والبحر > 2 <
يونس : ( 22 ) هو الذي يسيركم . . . . .
> > [ الآية : 22 ] .
قال ابن عطاء : سير الأولياء بقلوبهم وسير الأعداء بنفوسهم .
ومعنى البر : اللسان ، ومعنى البحر القلب .
وقيل : ليسيركم في براري الشوق وبحار القربة ، حتى إذا كنتم في الفلك يعني : في | القبضة والأسر وهبت رياح الكرم على المريدين الذين هم في الطريق ، وفرحوا بما | تلحقهم من العناية والرعاية جاءتها ريح عاصف أتت عليهم من موارد القدرة ما أفناهم | عن صفاتهم وحيرهم في طريقهم ، وجاءتهم أمواج القهر وقهرهم عما بهم وظنوا أنهم | أحيط بهم توهموا أنهم من الهلكى في الأمواج ، وهم المطهرون الأخيار ، دعوا الله | مخلصين له الدين تركوا ما لهم وبهم وعليهم من الاختيار والتدبير ورجعوا إلى حد | التفويض والتسليم فنجوا .
وقال بعضهم : سير العباد والزهاد بالأنفس في البر وهو الدرجات والمنازل ، وسير | العارفين بالقلوب في البحار وفيها الأمواج والأخطار ، ولكن سير شهر في يوم .
قال بعضهم :
﴿هو الذي يسيركم في البر﴾
هو الصفات ، وفي البحر هو الاستغراق | في الذات . |
Page 298