277

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

وقال أبو بكر الوراق : الظلم هو اتباع الهوى وركوب الشهوات والركض في ميادين | اللهو واللعب وهذه تؤدي إلى الهلاك .

قال الله تعالى :

﴿ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا

.

قال بعضهم : لما لم يقابلوا نعمتنا بالشكر .

قوله تعالى : ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم > 2 <

يونس : ( 14 ) ثم جعلناكم خلائف . . . . .

> > [ الآية : 14 ] .

قال بعضهم : لم تزل الأنبياء لهم خلفا والأولياء لهم خلفا أبدلهم الله كأنهم ليرى | الباقون سنتهم ويتمسكوا بطريقتهم .

قال الله :

﴿ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم

.

قوله تعالى :

﴿وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله

؟؟ .

قال : إذا صح الإيمان لا يصح إلا أن يأذن الله له بذلك في أزله ، وجريه القضاء | السابق له بالإيمان فيما يبدو عليه في الوقت ، وهو الذي سبق به القضاء في الأزل .

قوله تعالى : هو الذي يسيركم في البر والبحر > 2 <

يونس : ( 22 ) هو الذي يسيركم . . . . .

> > [ الآية : 22 ] .

قال ابن عطاء : سير الأولياء بقلوبهم وسير الأعداء بنفوسهم .

ومعنى البر : اللسان ، ومعنى البحر القلب .

وقيل : ليسيركم في براري الشوق وبحار القربة ، حتى إذا كنتم في الفلك يعني : في | القبضة والأسر وهبت رياح الكرم على المريدين الذين هم في الطريق ، وفرحوا بما | تلحقهم من العناية والرعاية جاءتها ريح عاصف أتت عليهم من موارد القدرة ما أفناهم | عن صفاتهم وحيرهم في طريقهم ، وجاءتهم أمواج القهر وقهرهم عما بهم وظنوا أنهم | أحيط بهم توهموا أنهم من الهلكى في الأمواج ، وهم المطهرون الأخيار ، دعوا الله | مخلصين له الدين تركوا ما لهم وبهم وعليهم من الاختيار والتدبير ورجعوا إلى حد | التفويض والتسليم فنجوا .

وقال بعضهم : سير العباد والزهاد بالأنفس في البر وهو الدرجات والمنازل ، وسير | العارفين بالقلوب في البحار وفيها الأمواج والأخطار ، ولكن سير شهر في يوم .

قال بعضهم :

﴿هو الذي يسيركم في البر

هو الصفات ، وفي البحر هو الاستغراق | في الذات . |

Page 298