272

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

أخبرنا علي بن الحسن البلخي قال : حدثنا عبد الله بن عجلان الزنجاني قال : حدثنا | أبو عثمان أحمد بن غالب قال : حدثنا أبو عاصم عن بهز بن حكيم عن الحسن عن أنس | قال : قال رسول الله : ' لقد جاءكم رسول من أنفسكم قال : علي بن أبي طالب | عليه السلام : ما معنى من أنفسكم قال : من أنفسكم نفسا ونسبا وحسبا وصهرا ، ليس | في آبائك من لدن آدم سفاح كلنا نكاح ' .

قال الخراز : أثبت لنفسك خطرا حين قال عن رسول لله صلى الله عليه وسلم : من أنفسكم . قال | الحسين : من أجلاكم نفسا وأعلاكم همة ، جاء بالكونين عوضا عن الحق ، وما طغى | قلبه عن موافقته .

قال ابن عطاء : نفسه موافقة لا نفس الخلق ، خلقه ومباينة لها حقيقة فإنها نفس | مقدسة بأنوار النبوة ، مؤيدة بمشاهدة الحقائق ثابتة في المحل الأدنى والمقام الأعلى

﴿ما زاغ البصر وما طغى

.

قوله تعالى :

﴿عزيز عليه ما عنتم

.

قال بعضهم قوله عزيز عليه قال : يشق عليه ركوبكم مراكب الخلاف .

قوله تعالى :

﴿حريص عليكم بالمؤمنين

الآية .

قال ابن عباس : حريص على هدايتكم ، لو كانت الهداية إليه مشفق على من اتبعه | أن تأتيه نزغة من نزغات الشيطان الرجيم عليه ، يستجلب برحمته له رحمة الله إياه .

وقال : حريص عليكم أن تبلغوا محل أهل المعرفة .

قال جعفر الصادق عليه السلام : علم الله عجز خلقه عن طاعته فعرفهم ذلك ، لكي | يعلموا أنهم لا ينالون الصفو من خدمته وأقام بينه وبينهم مخلوقا من جنسهم في | الصورة ، فقال :

﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه

الآية .

وألبسه من نعته الرأفة والرحمة وأخرجه إلى الخلق سفيرا صادقا ، وجعل طاعته | طاعته وموافقته موافقته فقال :

﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله

. | | <

Page 293