209

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قوله عز وعلا : ^ ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ^ < <

الأعراف : ( 52 ) ولقد جئناهم بكتاب . . . . .

> > | [ الآية : 52 ] .

قال بعضهم : أنزل الله عليك كتابا فيه هدى من الضلالة ورحمة من العذاب ، وفرق | بين الولي والعدو ، ولا يعلم معانيه إلا المؤمنون بمتشابهه والعاملون بأحكامه والتالون | آناء الليل وآناء النهار ، له فيه الفلاح لمن طلب الفلاح ، والنجاة لمن رام ، لا يهلك عليه | إلا هالك ولا ينجو به إلا ناج ، قال الله تعالى

﴿ولقد جئناهم بكتاب فصلناه

الآية .

قوله تعالى : ألا له الخلق والأمر > 2 <

الأعراف : ( 54 ) إن ربكم الله . . . . .

> > [ الآية : 54 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : إذا كان له فمنه وبه وإليه ، لأن الأمر صفة الآمر .

قال بعضهم : لله الخلق وهو الذي أنشأهم .

وله وفيهم الأمر لأنه ربهم تبارك الله رب العالمين ، جل الله تعالى حيث كفاهم | للاشتغال ليكون شغلهم به ، فاشتغلوا بما هو كاف لهم عما لا بد لهم منه .

قوله عز وعلا ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين > 2 <

الأعراف : ( 55 ) ادعوا ربكم تضرعا . . . . .

> > [ الآية : 55 ] .

قال أبو عثمان : التضرع في الدعاء أن لا تقدم إليه أفعالك وصلاتك وصيامك | وقرآنك ثم تدعو على أثره ، إنما التضرع أن تقدم إليه افتقارك وعجزك وضرورتك | وفاقتك وقلة حيلتك ، ثم تدعو بلا غفلة ولا سبب فترفع دعاءك ، ألا ترى ما ذكر عن | أبي يزيد رحمة الله عليه أنه قال : قيل لي خزائننا مملوءة من الطاعات فإن أردتها فعليك | بالذلة والافتقار ، وكما قال أبو حفص حين قيل له بما تقدم على ربك ؟

قال : وما للفقير أن يقدم به على الغني سوى فقره .

قال الواسطي رحمة الله عليه :

﴿تضرعا وخفية

قال : تضرعا بذل العبودية | وخلع الاستطالة ، و ' خفية ' أي أخفى ذكرى صيانة عن غيري ، ألا تراه يقول : خير | الذكر الخفي .

قوله تعالى : وادعوه خوفا وطمعا > 2 <

الأعراف : ( 56 ) ولا تفسدوا في . . . . .

> > [ الآية : 56 ] .

قيل : خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه .

وقيل : خوفا من بعده وطمعا في قربه . |

Page 230