Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال الحسين : ليس للرسول إلا ما أمر به أو كوشف به ، ألا تراه لما سئل فيم يختصم | الملأ الأعلى بقي حيث لم يسمع حسا ولا نطقا فقال : لا أدري ، فلما غيب عنه شاهده | | بوقع الصفة عليه ، شاهدهم بشهود الحق وذهب عنه صفة آدميته ، أي : لما عاين ما | أطلعه الله عليه من مشاهدته غاب عن صفته لأنه صار غير آدمي فتكلم بالعلوم كلها .
قال الواسطي : سقمت البصائر عند موت محمد صلى الله عليه وسلم إلا من رجل واحد فضل | عليهم وهو الداعي إلى الله على البصيرة ، وهو أبو بكر رضي الله عنه فكأن هذه الآية | خص هو بها ، وعجزت الأمة عن ذلك لضعف تحايزها ووهن بصائرها وبأن فضيلة أبي | بكر رضي الله عنه بذلك وهو قوله : ' من كان يعبد محمدا فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات ' .
قوله تعالى : ^ ( من كان يريد ثواب الدنيا نؤته منها ) ^ .
قيل : ثواب الدنيا : العافية والإكثار منها .
وقيل : إلهام شكر النعمة .
﴿ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها﴾
: ثواب الآخرة : الجنة ونعيمها .
قوله تعالى : ^ ( بلى والله مولاكم ) ^ < <
آل عمران : ( 150 ) بل الله مولاكم . . . . .
> > [ الآية : 150 ] .
قال ابن عطاء : معينكم على ما حملكم من أوامره ونواهيه .
قال جعفر : متولى أموركم بدءا وعاقبة وهو خير الناصرين .
قال ابن عطاء : خير الناصرين لكم على أنفسكم وهواكم ومرادكم .
قال بعضهم : ' نعم المولى ' حيث لم يطالبهم بحقيقة ما تحملوا من الأمانات حين | أشفق من حملها السموات والأرض ' ونعم النصير ' حين نصرهم إلى بلوغ رشدهم .
قوله تعالى : منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة > 2 <
آل عمران : ( 152 ) ولقد صدقكم الله . . . . .
> > [ الآية : 152 ] .
قيل : قرئت هذه الآية بين يدي الشبلي فقال : أواه قطع طريق الخلق إليه ورد | الأشباح إلى قيمها . |
Page 122