360

Tafsīr Ibn Fūrak – min awwal sūrat Nūḥ – ilā ākhir sūrat al-Nās :: Tafsīr Ibn Fūrak min awwal sūrat al-Muʾminūn – ākhir sūrat al-Sajda

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Editor

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ﴾
تنزيهه عن كل ما لا يجوز عليه؛ مما فيه نقص ينافي
التعظيم بما ليس فوقه ما هو أعلى منه.
الإمساء: الدخول في المساء.
والإصباح نقيضه، وهو الدخول في الصباح
خص العشي والإظهار بالحمد في الذكر؛ لأنها أحوال تذكر
بإحسان الله، وذلك أن انقضاء إحسان أول إلى إحسان ثان يقتضي
الحمد عند تمام الإحسان، والأخذ في الآخر كما قال: ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)﴾ .
إحياء الأرض ليس بحقيقة؛ كما لا يكون الإنسان أسدًا في
الحقيقة، وإن قيل له أسد تشبيهًا به؛ فكأن الأرض تحيا بالنبات الذي
فيها.
وقيل: في كتاب الله ذكر الصلوات الخمس..
[فحين تمسون صلاة المغرب وَعِشَاءُ الآخرة وحين تصبحون صلاة الغداة.
وعشيًا صلاة العصر، وحين تظهرون صلاة الظهر.
وقد قيل إن قوله: (وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ)
إنها الصلاة الخامسة، فيكون على هذا التفسير قوله: (حين تمسون)
لصلاة واحدة.] (١)

(١) في المخطوط سقط وما بين المعوفتين زيادة من معاني القرآن وإعرابه للزجاج. جـ ٤ ص: ١٨٠ - ١٨١) .

1 / 421