355

Tafsīr Ibn Fūrak – min awwal sūrat Nūḥ – ilā ākhir sūrat al-Nās :: Tafsīr Ibn Fūrak min awwal sūrat al-Muʾminūn – ākhir sūrat al-Sajda

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Editor

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وقيل: ﴿مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ﴾
حذفت التاء للإضافة كما قيل: ﴿وإقام الصَّلاةِ﴾
وقيل: بل الغلب، والغلبة مصدران مثل: الجلب والجلبة.
الإخلاف: فعل خلاف ما تقدم به الوعد على جهة المنافاة
أطلقت الصفة: ب ﴿لَا يَعْلَمُونَ﴾
ذما لهم على جهة المبالغة؛ لتضييعهم
على ما يلزمهم من أمر الله حتى؛ كأنهم لا يعلمون شيئًا، ثم بين
حالهم فيما عقلوا عنه، ومما علموه من الظاهر [والظاهر] هو الذي
يصح أن يدرك من غير كشف عنه، والباري جل ذكره ظاهر بأدلته
، باطن عن حواس خلقه في الدنيا، والأمور كلها ظاهرة له؛ لأنه
يعلمها من غير كشف عنها، ولا دليل يؤدي إليها.
وكل ما يعلم بأوائل العقول ظاهر، وكل ما يعلم بدليل العقل باطن؛ لأن دليل العقل يجري مجرى الكشف عن صحة المعنى.
الغفلة: ذهاب المعنى عن النفس؛ كحال النائم، ونقيضها اليقظة
، وهي حضور المعنى للنفس، كحال المنتبه.
ونظيرها السهو، ونقيضه الذكر.

1 / 416