Tafsir
تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة
Investigator
سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)
Publisher
جامعة أم القرى
Publisher Location
المملكة العربية السعودية
سورة القصص
مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه: ﴿طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٣) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (٥) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (٦) وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (٨) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٩) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١١)﴾
[الآيات من ١ إلى ١١]
فقال: ما البيان؟، وما التلاوة؟، وما النبأ؟، وما الحق؟، وما
الإيمان؟، وما معنى: المبين؟، وما معنى: علا في الأرض؟، وما التمكين
؟، والضمير في ﴿مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾ إلى ماذا يعود؟ وما الحذر؟، وما الخوف؟، وما اليم؟، وما معنى: فارغًا؟، وما معنى: ﴿إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ﴾؟
الجواب:
البيان: إظهار المعنى للنفس؛ بما يميزه من غيره؛ لأنه من
أبنت كذا من كذا؛ إذا فصلتَهُ منه.
البرهان: هو إظهار المعنى بما يتبين أنه حق؛ إذا كان حقًا،
وباطل؛ إذا كان باطلًا.
التلاوة: الإتيان بالثاني: بعد الأول في القراءة.
النبأ: الخبر عما هو عظيم الشأن.
وعظم الشأن على ثلاث مراتب: عظم الشأن في أعلى المراتب،
وعظم الشأن في أدنى المراتب، وعظم الشأن في الوسائط.
الحق: ما يحقق كونه أو حسنه.
الإيمان: التصديق بفعل ما يؤمن من العقاب.
1 / 327