178

Tafsir

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Investigator

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

موقع المصدر، كما يقع المصدر موقع الصفة، في: رجل عدل. وأيضًا فإن كل واحد منهم عدو الضمير في قوله: ﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي﴾ يعود إلى ما تقدم ذكره من عبادة الأصنام. وجاء على تغليب ما يعقل، وإنما الأصنام كالعدو في الضرر به من جهة عبادتها، ولذلك قيل: ﴿إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ ؛ لأنه استثناء من جميع المعبودين وجه الدليل في: ﴿الَّذِي خَلَقَنِي﴾ أنه أمر يجل عن أن يكون إلا ممن خلق الإنسان؛ كأنه قيل من يهديك؟ ومن يسد خلتك؟ ومن يطعمك ويسقيك؟ ومن إذا مرضت فهو يشفيك؟ فقال: دالًا بالمعلوم على المجهول. ومعنى ﴿وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي﴾ أي: يرزقني، ويوصل إلى ما فيه صلاحي. وعافية يومي، وحفظ صحتي. الحكم: بيان عن الشيء على ما تدعوا إليه الحكمة معنى ﴿وألحقني بالصالحين﴾ أي: ألطف بي بلطف كالذي يؤدي إلى الاجتماع؛ مع النبيين في التواب، وصلاح العبد. والاستقامة على أمر ما أمر الله به، ودعا إليه وقيل ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾ ثناء حسنًا فاليهود تقر بنبوته، وكذلك النصارى، وأكثر الأمم.

1 / 239