243

ما لي إليك حاجة بعدها قال الله تعالى يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم

وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا [سيأتي عن الباقر ع في مثيلتها من الآية 24 السجدة وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا ]

سبحانك إني كنت من الظالمين

(359) - فرات [بن إبراهيم الكوفي قال حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي] معنعنا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [آبائه] ع قال قال رسول الله ص إن الله تبارك وتعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب ع على أهل السماوات وأهل الأرض فقبلوها ما خلا يونس بن متى فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت لإنكاره ولاية أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب ع] حتى قبلها قال أبو يعقوب فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين @HAD@ لإنكاري ولاية علي بن أبي طالب [ع]

(359). هذه الرواية معارضة لما ثبت من جلالة قدر الأنبياء وعلو مقامهم ومعارضة لما جاء عن أهل البيت في خصوص هذا المورد والمتعاضد بالآيات القرآنية فالقران لا يؤاخذه بأكثر من أنه ظن أن لن نقدر عليه وظلمه كان ظنه هذا وهو جائز للبشر العادي وغير محبذ للأنبياء وخاصة كلما كانت درجته أرفع وأعظم ولهذا السبب خاطب الله نبينا في سورة القلم ولا تكن كصاحب الحوت لأنه خاتم الأنبياء ولا بد أن يكون صدره أوسع من أن يضيق بسبب عدم توافق الأمور والأسباب الاجتماعية وقد شرح الله صدره ووصفه بأنه لعلى خلق عظيم، وفي حديث الإمام الرضا: انه استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله عز وجل: فقدر عليه رزقه أي ضيق عليه ولو ظن ان الله لن يقدر عليه لكان قد كفر. نعم يمكن حملها على درجة من درجات الولاية والقرب وإن كان بعض الفقرات غير قابلة للحمل والتوجيه.

وروى الصفار بسنده عن علي (عليه السلام): إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الأرض أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر، أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقربها.

هذا والصواب في صدر السند مع نسخة (ر) ظاهرا ولفظة (ابن إبراهيم الكوفي) ينبغي أن تكون لفرات.

خاصة وانه في بداية السور يذكر فيها اسم المصنف بالكامل كما ورد في ب.

Page 264