Tafseer Hadaiq Al-Rooh Wal-Reyhan Fi Rawabi Uloom Al-Quran

Mohammed Al-Amin al-Harari d. 1441 AH
73

Tafseer Hadaiq Al-Rooh Wal-Reyhan Fi Rawabi Uloom Al-Quran

تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن

Publisher

دار طوق النجاة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

الفصل الحادي عشر في بيان الكتاب بالسّنّة واعلم: أنّ بيانه ﷺ، الكتاب بالسّنة على ضربين: الأوّل: بيان ما أجمل في الكتاب، كبيانه للصلوات الخمس مواقيتها، وسجودها، وركوعها، وسائر أحكامها، وكبيانه لمقدار الزكاة، ووقتها، وما الذي تؤخذ منه من الأموال، وبيانه لمناسك الحج، وقد قال ﷺ إذ حجّ بالناس: «خذوا عنّي مناسككم» وقال: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» أخرجه البخاري. وروى ابن المبارك، عن عمران بن حصين أنّه قال لرجل: إنّك رجل أحمق، أتجد الظّهر في كتاب الله أربعا لا يجهر فيها بالقراءة؟ ثمّ عدّد عليه الصلاة، والزكاة، ونحو هذا، ثمّ قال: أتجد هذا في كتاب الله تعالى مفسّرا؟ إنّ كتاب الله تعالى أبهم هذا، وإنّ السّنّة فسّرته، وبيّنته. وروى الأوزاعيّ، عن حسّان بن عطية قال: كان الوحي ينزل على رسول الله ﷺ، ويحضره جبريل بالسّنة التي تفسّر ذلك. وروى سعيد بن منصور، حدّثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن مكحول قال: القرآن أحوج إلى السّنة من السّنة إلى القرآن. وبه عن الأوزاعي قال: قال يحيى بن أبي كثير: السّنة

المقدمة / 66