308

Tadhkirat Khawass

تذكرة الخواص‏

Genres

ذكر وفاته

قال الواقدي: توفي في خلافة أبي جعفر المنصور بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعلى قبورهم رخامة مكتوب عليها (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مبيد الأمم ومحيي الرمم) هذا قبر فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين، وقبر علي بن الحسين، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد (ع).

واختلفوا في مبلغ سنه على أقوال، أحدها: خمس وستون، والثاني: خمس وخمسون.

وقال الواقدي: احدى وسبعون، اسند جعفر الحديث عن أبيه محمد ولقي جماعة من التابعين منهم عطاء بن أبي رياح وعكرمة في آخرين، وروى عنه الأئمة سفيان الثوري ومالك؛ وشعبة، وأبو أيوب السجستاني، وغيرهم، وقيل انه مات مسموما.

ذكر أولاده

موسى الكاظم وله النسل، ومحمد ويعرف بالديباج لحسنه، واسحاق وهو أخو الديباج لأمه وأبيه، وعلي ظهر بمكة في ايام المأمون سنة ثلاث ومأتين وظفر به المأمون وعفى عنه وحمله الى خراسان فاقام عنده حتى مات سنة ثلاث ومأتين وقيل سنة أربع ومأتين وحمل المأمون سريره على عاتقه مسافة كثيرة الى قبره فتعب فقيل له يا أمير المؤمنين لو صليت عليه ورجعت فانك قد تعبت فقال هذه رحم قطعت منذ مأتي سنة ووصلناها اليوم ثم صلى عليه ودفنه.

وقال الواقدي: كان قد بايعه أهل الحجاز وتهامة واستفحل أمره فحج المعتصم في هذه السنة فاخذه وبعث به الى المأمون فاحسن اليه وكان متعبدا يصوم يوما ويفطر يوما وما خرج قط في ثوب فعاد وهو عليه.

قال هشام: فلما خرجوا بجنازته كان المأمون راكبا فلما رآه ترجل عن دابته ودخل بين العمودين فحمله.

ومن أولاد جعفر اسماعيل وهو الذي ينسب اليه الإسماعيلية وكان اعرج ومحمد هذا أعبد أهل زمانه وهو جدهم الاعلى الذي اليه ينتهي نسبهم وعلي، وعبد الله، واسحاق وأم فروة.

Page 311