مفعولا أوما ترون أي عقبة تقتحمون وأي هضبة تتسنمون وانى تؤفكون بل ينظرون اليك وهم لا يبصرون أصنو رسول الله تستهدفون ويعسوب دين الله تلمزون فأي سبيل رشاد بعد ذلك تسلكون وأي خرق بعد ذلك ترقعون هيهات هيهات برز والله في السبق وفاز بالخصل واستولى على الغاية واحرز فصل الخطاب فانحسرت عنه الأبصار وانقطعت دونه الرقاب وفرع الذروة العليا وبلغ الغاية القصوى فعجز من رام سعيه وعناه الطلب وفاته المأمول والأرب ووقف عند شجاعته الشجاع الهمام وبطل سعي البطل الضرغام وانى لهم التناوش من مكان بعيد فخفضا خفضا ومهلا مهلا ا فلصديق رسول الله تنكشون أم لأخيه تسبون وهو شقيق نسبه اذا نسبوا ونديد هارون اذا مثلوا وذو قوى كبرها اذا امتحنوا والمصلي الى القبلتين اذا انحرفوا والمشهور له بالإيمان اذا فكروا والمدعو بخيبر اذا انكلوا والمندوب لنبذ عهد المشركين اذا نكثوا والمخلوف على الفراش ليلة الهجرة اذا جبنوا والثابت يوم احد إذ هربوا والمستودع للأسرار ساعة الوداع إذ حجبوا
هذي المكارم لا قعبان من لبن
شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
وكيف يكون بعيدا من كل سناء وسمو وثناء وعلو وقد نحله ابوه ورسول الله وأبوه انجبت بينهما جدود ورضعا بلبان ودرجا في سنن وتفيئا بشجرة وتفرعا من أكرم اصل فرسول الله للرسالة وأمير المؤمنين للخلافة رتق الله به فتق الإسلام حتى انجابت طخية الريب وقمع نخوة النفاق حتى ارفأن جيشانه وطمس رسم الجاهلية وخلع ربقة الصغار والذلة وكفت الملة العوجاء ورنق شربها وحلأها عن وردها واطئا كواهلها آخذا باكظامها يقرع هاماتها ويرحضها عن مال الله حتى كلها الخشاش وعضها الثقاف ونالها فرض الكتاب فجرجرت جرجرة العود الموقع فرادها وقرا فلفظته أفواهها وأزلقته بابصارها ونبت عن ذكره اسماعها فكان لها كالسم المقر والزعاف المزعف لا يأخذه في الله لومة لائم ولا يزيله عن الحق تهيب متهدد ولا يحيله عن الصدق ترهب متوعد فلم يزل كذلك حتى اقشعت غيابة الشرك وخنع طيخ الإفك وزالت قحم الاشراك فيه حتى تنسمتم روح النصفة وقطعتم قسم السوء بعد ان كنتم لوكة الآكل ومذقة الشارب وقبسة العجلان بسياسة مأمون الحرفة مكتهل الحنكة طب بأدوائكم قمنا بدوائكم مثقفا لأودكم كالئا لحوزتكم حاميا لقاصيكم ودانيكم يقتات بالجبنة ويرد الخميس ويلبس الهدم ثم اذا سبرت الرجال وطاح
Page 267