194

Tadhkirat Khawass

تذكرة الخواص‏

Genres

ذكر حبس المنصور لعبد الله بن حسن واخوته

قال علماء السير: كان لعبد الله بن حسن بن حسن عدة أولاد نذكرهم بعد وكان المشار اليه منهم، محمد، وابراهيم وكانا يترشحان للخلافة وكان المنصور يخاف منهما وكانا يسكنان البوادي خوفا منه ثم ينتقلان في الامصار من الحجاز الى اليمن ثم الى البصرة ثم الى الهند ثم الى السند فلما حج المنصور سنة أربع وأربعين ومائة اجتمع بعبد الله بن حسن بن حسن بالمدينة فسأله عن ولديه فقال لا علم لي بهما فاغلظ له أبو جعفر فقال يا ماص بظر أمه؛ فقال له عبد الله يا أبا جعفر بأي امهاتي تمصني بفاطمة بنت رسول الله أم بفاطمة بنت الحسين أم بام اسحاق بنت طلحة أم بخديجة بنت خويلد، ثم حبسه، وقيل انه لما سأله عن ولديه قال والله لو كانا تحت قدمي ما رفعتهما عنهما.

وذكر الصولي في (الأوراق) ان عبد الله بن حسن لما لامه الناس في كتم أمر ولديه قال بليتي أعظم من بلية الخليل (ع) لان الله تعالى امره بذبح ابنه وهو طاعة الله تعالى قال الله ان هذا لهو البلاء المبين وهذا يطلب مني ان ادله على ولدي ليقتلهما وهو لله معصية فامر بحبسه فاقام عبد الله محبوسا ثلاث سنين وحبس معه جماعة منهم:

حسن، وابراهيم ابنا حسن أخو عبد الله بن حسن وحسن بن جعفر بن حسن وأبو بكر بن حسن بن حسن أخو عبد الله أيضا وسليمان، وعبد الله، وعلي، وعباس بنو داود بن حسن بن حسن، ومحمد واسحاق ابنا ابراهيم بن حسن بن حسن، وعباس ابن حسن بن حسن بن علي (ع) اخذوه وهو قاعد على بابه فنادت أمه عائشة بنت طلحة بالله دعوني اشمه فلم يفعلوا؛ وعلي بن حسن بن حسن العابد؛ وموسى بن عبد الله بن حسن بن حسن وعلي بن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن، وكان الذي تولى حبسهم رياح بن عثمان ولاه أبو جعفر المدينة فقيدهم وضيق عليهم.

وأول من حبس منهم عبد الله ثم تتابعوا ولم يزالوا محبوسين حتى حج أبو جعفر في سنة أربع وأربعين ومائة هذه السنة وكان حبس عبد الله على ما قيل سنة احدى واربعين؛ فلما قفل أبو جعفر من مكة بعث الى رياح فحملهم وحمل معهم محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان وأخو بني حسن بن حسن لامهم جميعا ويسمى بالديباج وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فاخذهم رياح فزادهم قيودا

Page 197