153

Tadhkirat Khawass

تذكرة الخواص‏

Genres

والعين تخبر عن عيني محدثها

إن كان من حزبها أو من أعاديها

والنفس تكلف في الدنيا وقد علمت

ان السلامة فيها ترك ما فيها

وقال له رجل؛ قد عيل صبري فاعطني، فقال: أفأنشدك شيئا ام اعطك فقال كلامك أحب الي من عطائك فقال:

ان عضك الدهر فانتظر فرجا

فانه نازل بمنتظره

أو مسك الضر أو بليت به

فاصبر على يسره وفي عسره

رب معافى على تهوره

ومبتلى لا ينام من حذره

وآمن في عشاء ليلته

دب اليه البلاء في سحره

من مارس الدهر ذم صحبته

ونال من صفوه ومن كدره

وقال (ع) في قلة الوفاء :

ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب

فالناس بين مخاتل وموارب

وقال (ع) في النظر:

وكم نظرة قادت الى القلب شهوة

فأصبح منها القلب في الهلكات

وقال (ع) في حلول المكروه:

لا تكره المكروه عند حلوله

ان العواقب لم تزل متباينه

كم من يد لا تستقل لشكرها

لله في طي المكاره كامنه

وقال (ع) في ذم أبي لهب:

أبا لهب تبت يداك أبي لهب

وتبت يداها تلك حمالة الحطب

خذلت نبيا خير من وطئ الحصا

فكنت كمن باع السلامة بالعطب

وخفت أبا جهل فاصبحت تابعا

له وكذاك الرأس يتبعه الذنب

فأصبح ذاك الأمر عارا يهيله

عليك حجيج الله في موسم العرب

ولو كان من بعض الاعادي محمد

لحاميت عنه بالرماح وبالقضب

وقال (ع) لما بارز عمرو بن عبد ود وكان عمرو قد برز يوم الخندق ودعى الى المبارزة فلم يخرج اليه أحد فقال عمرو:

Page 156