هب البعث لم تأتنا رسله
وجاحمة النار لم تضرم
أليس من الواجب المستحق
حياء العباد من المنعم
وقال (ع): ما أكثر العبر وما أقل المعتبر.
وقال (ع): أقل ما يلزمك لله ان لا تستعينوا بنعمه على معاصيه.
وقال (ع): المدة وان طالت قصيرة والماضي للمقيم عبرة والميت للحي عظة وليس لأمس عودة ولا أنت من غد على ثقة وكل لكل مفارق وبه لاحق فاستعدوا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم واصبروا على عمل لا غناء لكم عن ثوابه وارجعوا عن عمل لا صبر لكم على عقابه فان الصبر على الطاعة أهون من الصبر على العذاب وانما أنتم في نفس معدود وأمل ممدود واجل محدود ولا بد للأجل أن يتناهى وللنفس ان يحصى وللأمل ان يطوى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون.
وقال (ع): اتقوا معاصي الله في الخلوات فان الشاهد هو الحاكم.
وقال (ع): كم من مؤمل ما لا يبلغه وبان ما لا يسكنه مما سوف يتركه ولعله من باطل جمعه أصابه حراما واحتمل منه آثاما ورب مستقبل يوما ليس بمستدبره ومغبوط في أول يومه قامت بواكيه في آخره ومن هاهنا اخذ القائل:
يا راقد الليل مسرورا بأوله
ان الحوادث قد يطرقن اسحارا
أفنى القرون التي كانت مسلطة
من الحوادث اقبالا وادبارا
يا من يكابد دنيا لا بقاء لها
يمسي ويصبح تحت الارض سيارا
كم قد أبادت صروف الدهر من ملك
قد كان في الارض نفاعا وضرارا
وقال (ع): الزهد كله في كلمتين من القرآن قال الله تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم فمن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد.
وقال (ع): أفضل الزهد اخفاؤه.
وقال (ع): احذروا من الله ما احذركم من نفسه واخشوه خشية يظهر أثرها عليكم واعملوا بغير رياء ولا سمعة فان من عمل لغير الله وكله الله الى من عمل له.
Page 127