106

Tadhkira Hamduniyya

التذكرة الحمدونية

Publisher

دار صادر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ

Publisher Location

بيروت

تعرف ربك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد بك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من ذنبك. معنى هذه الأربع، الأولى: وجوب معرفة الله تعالى التي هي اللطف، الثانية: معرفة ما صنع بك من النعم التي يتعيّن عليك لأجلها الشكر والعبادة، الثالثة: أن تعرف ما أراد منك فيما أوجبه عليك وندبك إلى فعله على الحدّ الذي أراده منك فتستحق بذلك الثواب، الرابعة: أن تعرف الشيء الذي يخرجك عن طاعة الله فتجتنبه.
[٢٢٥]- وقال علي بن موسى بن جعفر: من رضي من الله ﷿ بالقليل من الرزق رضي منه بالقليل من العمل.
[٢٢٦]- وقال: لا يعدم المرء دائرة السّوء مع نكث الصفقة، ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ادّراع البغي.
[٢٢٧]- وقال «١»: الناس ضربان: بالغ لا يكتفي وطالب لا يجد.
[٢٢٨]- وقال محمد بن علي بن موسى: كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله تعالى إليه، ومن عمل على غير علم أفسد أكثر مما يصلح.
[٢٢٩]- وقال: القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال.
[٢٣٠]- كتب المنصور إلى جعفر بن محمد: لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه: ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما

[٢٢٧] ورد في مختار الحكم: ٢٥٤، لبطليموس؛ وهو في أمثال الماوردي: ٥٠ ب، ونسب لابن المعتز في الوافي بالوفيات ١٧: ٤٥٠ ولهرمس في نزهة الأرواح ١: ٧٥.
٨ ١ التذكرة

1 / 113