Tadhkira Fi Wacz

Ibn al-Gawzi d. 597 AH
86

Tadhkira Fi Wacz

التذكرة في الوعظ

Investigator

أحمد عبد الوهاب فتيح

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

الْغَفْلَة تحرم الرِّبْح وَالْمَعْصِيَة توجب الخسران الْغَفْلَة تغلق أَبْوَاب الْجنَّة وَالْمَعْصِيَة تفتح أَبْوَاب النَّار خلق الله ﷾ الْجنَّة وَالنَّار لِلْأَبَد وَخلق السَّمَاء وَالْأَرْض إِلَى أمد فَمن عوفي من رقاد الْغَفْلَة وسقام الْمعْصِيَة خرج من النَّار وَأدْخل الْجنَّة وَمن بَقِي برقاد غفلته فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجنَّة ولوج وَمن بَقِي بسقام مَعْصِيَته فَلَيْسَ لَهُ من النَّار خُرُوج فَأَما السَّمَاء وَالْأَرْض فمحكوم لَهَا بالبوار وَلَيْسَ لأحد فِي وَاحِد مِنْهُمَا قَرَار فَفرُّوا إِلَى الله مِمَّا يشغل عَنهُ كل الْفِرَار واستجيروا بِهِ من الْغَفْلَة وَالْمَعْصِيَة فهما فَوَات الرِّبْح وإلحاق الخسران يَا طول حزن الغافلينا عَن ذكر رب العالمينا يَا هضمهم يَوْمًا يرَوْنَ ثَوَاب ذكر الذاكرينا ستطول حسرتهم لما كَانُوا بِهِ متشاغلينا يتحسرون على فوا ت من فعال الطائعينا هذاك حَال الغافلين فَكيف حَال الخاملينا يَا ويلهم يَوْمًا يجازي الله فِيهِ العالمينا يَا حسرة يصلونَ جم رتها خزايا نادمينا يتلهفون على فَوَات دُخُولهمْ فِي الصَّالِحين يَا سَامِعًا هَذَا الْكَلَام اسْمَع مصاب الهالكين واعمل على تَخْلِيص نَفسك من شباك القانصين نبهنا الله وَإِيَّاكُم من رقدة الغافلين ورزقنا وَإِيَّاكُم مجاورة الصَّالِحين وَنور

1 / 103