15

Taʿziyatuʾl-muslim ʿan akhīhi

تعزية المسلم عن أخيه

Editor

مجدي فتحي السيد

Publisher

مكتبة الصحابة-جدة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١هـ١٩٩١م

Publisher Location

الشرقية

.
٣١ - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ يُوسُفَ الْحَارِثِيُّ إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَهْدِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْعَتِيقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ قَالَ أَنْشَدَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ لِأَبِي الْهَيْذَامِ الْمَرِيِّ فِي أَخِيهِ ... سَأَبْكِيكَ بِالْبِيضِ الرِّقَاقِ وَبِالْقَنَا
... فَإِنَّ بِهَا مَا يُدْرِكُ الطَّالِبُ الْوَتَرَا
... وَلَسْتُ كَمَنْ يَبْكِي أَخَاهُ بِعَبْرَةٍ
... يَعْصُرُهَا مِنْ جَفْنِ مُقْلَتِهِ عَصْرًا ... وَإِنَّا أُنَاسٌ مَا تَفِيضُ دُمُوعُنَا عَلَى هَالِكٍ منا وَإِن قَصم بالظهرا ...
٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ إِجَازَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَثَّنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ فِي أَخِيهِ ... مَنْ ذَا الذى ردحتم الْمَوْتِ ... أَوْ دَفَعَا أَوِ اسْتَطَاعَ مِنَ الْمَقْدُورِ مُمْتَنِعَا
هَيْهَاتَ مَا دُونَ وَرْدِ الْمَوْتِ ... مِنْ غُصَصٍ كُلُّ سَيَشْرَبُ مِنْ أَنْفَاسِهِ جَرَعَا
أَعْظِمْ بِرَزْءٍ يَزِيدُ إِذْ فُجِعْتُ ... بِهِ لَا دَد در لرزاء إِذْ بِهِ فُجِعَا
لِلَّهِ دَرُّ أَخِي مِنْ زَائِرٍ جَدَثَا ... مَاذَا نَعَى مِنْهُ نَاعِيهِ غَدَاةَ نَعَا
قَدْ كُنْتُ أَمْنَحُ لَوْ مِنْ قَبْلِ مَهْلِكِهُ ... مَنِ اسْتَكَانَ لِرَيْبِ الدهم أَوْ خَشَعَا
حَتَّى رَمَتْنِي الْمَنَايَا مِنْ مُصِيبَتِهِ ... بِنَكْبَةٍ رَمَتْ مِنْهَا الصَّبْرَ فَامْتَنَعَا
أَخِي ظَعَنْتَ وَخَلَّفْتَ الْمُقِيمَ ... عَلَى كَرَى الَّليَالِي لِمَا لَاقَيْتُهَا تَبَعَا
مَاذَا أَضَفْتَ إِلَى الْأَحْشَاءِ مِنْ حَرْقٍ ... لَمَّا اسْتَجَبْتَ لِدَاعِي الْمَوْتِ حِينَ دَعَا
وَمَا مَنَحْتَ قُلُوبًا مِنْكَ مُوجَعَةً ... كَادَتْ تُقَطَّعُ مِنْ حَرِّ الْأَسَى قِطَعَا
أَعْرَيْتَ بِالْعَيْنِ إِذْ هَيَّجْتَ عَبْرَتَهَا
دَمْعًا إِذَا اسْتَسْعَدَ بِهِ عَلَّهُ دمعا

1 / 35