============================================================
السنة - بأن لا يحمل أحد بمكة سلاحا، فلم يوافقه محمد بن أحمد على ترك ملاقاة الحاج 1711/ب] وخدمتهم ، وحضر محمد لخدمة ( المحمل في مستهل الحجة من هذه السنة، وكبيش بائن عنه قريا، وبعد قتله ساقت المماليك وراء كبيش فلم يدر كوه، ونزل بعد سفر الحجاج بقرب خليص ومعه السيدان على بن عجلان وحسن بن عجلان، ثم حضروا إلى جدة بعد أن باين محمد بن عجلان عنان ، وكان عنان قد ولي إمرة مكة من مصر، وأسر الملك الظاهر ولايته عنه، فلما قتل محمد بن أحمد خلعوا عليه بامرة مكة، ونهب ال عجلان ومن انضم اليهم ما في جدة من أموال تجار الكارم وكانت عظيمة المقدار، وما بها من الغلال لجركس الخللي وغيره، وبيع الفلفل بمثله قمحا، وذلك في أوائل سنة سبع وثمانين وسبع مية . وفي شعبان منها وصل النجابة من مصر بتقليد وخلعة للسيد على بن عجلان يامرة مكة عوض عنان، فسار مع كبيش وال عجلان ومن انضم إليهم من القواد العمرة والحميضات والأشراف من وادي مر إلى مكة، وخرج منها إليهم عنان وآل أبي نمي وغيرهم ، فالتقى الفريقان عند ثنية أذاخر بالأبطح أعلى مكة في يوم السبت تاسع عشرين شعبان من السنة المذكورة، واقتتلوا اقتتالا شديدا كان الظفر فيه لعنان وأصحابه، وقتل كبيش وجماعة، وكان كبيش قد بالغ في القتال وتوقع ملاقاة عنان فلم يفعل لاشارة بعض أصحابه عليه بذلك وكان السبب في هلاك كبيش عقرهم لفرسه وقاتل وهو راجل 1721/ كثيرا، ثم استغفل ( فقطع ساقه وقاتل وهو طريح حتى قتل . وهو من أبناء الستين . وكان وفد إلى مصر وحضر مقام الملك الظاهر رسولا من أخيه: 1159 - يدمر الخوارزمي ، الأمير الكير، سيف الدين، نائب دمشق ، ذكر ما يدل على آنه ولد في سنة اثتي عشرة وسبع مثة، وتنقلت به الأحوال إلى أن صار - فيما قيل - خياطا بالقبيبات ظاهر دمشق، ثم صار حاجب الحجاب بدمشق، ثم ولي نيابة حلب ، ثم ولي نيابة دمشق سته مرات كما سيأتي بيانه . وكان شجاعا، مقداما، حازما، ذا رأي وخبرة بالأمور، وله في كتب العلم نظر.
1ترجمته في "إنباء الغمر، 264/2 وفيه : "بيدمر بن عبد الله الخوارزمى. يقال : كان اسمه في الأصل زكريا بن عبد الله بن أيوبه و"الدرر الكامنةه 513/1-514، و"الذيل التام" .341/1 360
Page 358