316

Al-taʿlīq ʿalā al-Muwaṭṭaʾ fī tafsīr lughātih wa-ghawāmiḍ iʿrābih wa-maʿānīh

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

رُويَ عَن جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ (١) أَنَّه قَال: هُمَا لِلْكَافِرِ مُنْكرٌ ونَكِيرٌ؛ لإنْكَارِهِ مَا يَسْأَلانِهِ عَنْهُ ولِلْمُؤْمِنِ مُبَشِّرٌ وبَشِيرٌ، وسُمِّيا مُنكَرًا ونَكِيرًا؛ لأنَّ العَبْدَ يُنْكِر مَا يَسْأَلانِهِ عَنْهُ، ويُنكرُ المَلَكَانِ عَلَيهِ مَا يَقُولُهُ، فَنكِيرٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٌ كَألَيمٌ وَوَجِيعٌ؛ لأنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ السَّائِلِ والمَسْؤُولِ فَاعِلٌ ومَفْعُوْلٌ.

= لأبِي العِيَالِ الهُذَلِيِّ:
جَهْرَاء لا تألو إِذَا هي أَظْهَرَتْ ... بَصَرًا ولا مِنْ عَيلَةِ تُغْنِينِي
أي: لا تُطِيقُ، يُقَالُ: هُوَ يَألو هَذَا الأمر، أي يُطِيقُهُ، ويَقْوَى عَليه ... ".
ويُراجع: كتاب الأضداد للصَّغاني (٧٧٩)، ونص اللِّسان في غالبه من تهذيب اللُّغة للأزهري (١٥/ ٤٣١)، ولم أجد من نصَّ على أنَّها لغة هذليَّة، وَبَيت أَبِي العِيَالِ الهُذَلِيِّ يُرشحُ ذلِك. ويُراجع: شَرْح أَشْعَار الهُذَلِيِّين (١/ ٤١٥)، وفيه: "لا تأْلُو: لَا تَسْتَطِيعُ" والله ﷾ أعلم.
(١) جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ هَذا هو المَعْرُوْفُ بـ "جَعْفَرِ الصَّادِقِ" وهو جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلي بن الحُسين بن علي بن أبي طالب ﵁، مُحَدِّثٌ، ثِقةٌ، تابعيٌّ من آل عليٍّ ﵁ وأمُّه وجَدَّتُهُ من آل أبي بَكْرِ ﵁ فهو مَحْبُوْكُ الطَّرَفَينِ، كَرِيمُ الجَدَّينِ. مولده سنة (٨٠ هـ) ووفاته سنة (١٤٨ هـ). أَخْبَارُهُ في: تاريخ البُخاري (٢/ ١٩٨)، والجرح والتعديل (٢/ ٤٨٧)، ومشاهير علماء الأمصار (١٢٧)، وتهذيب التهذيب (٢/ ١٠٣)، والشَّذرات (١/ ٢٠).

1 / 226