197

Al-taʿlīq ʿalā al-Muwaṭṭaʾ fī tafsīr lughātih wa-ghawāmiḍ iʿrābih wa-maʿānīh

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigator

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

جَاءَ في بَعْضِ الآثَارِ: أَنَّ جَيشًا يَغْزُو الكَعْبَةَ في آخِرِ الزَّمَانِ فَإِذَا صَارَ بِهَذه الفَلاةِ خُسِفَتْ بِهِ الأرْضُ فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إلَّا رَجُلٌ وَاحِد يُقْلَبُ وَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ.
- و"المُعَاتَبَةُ": المُؤَاخَذَةُ والمُلامَةُ، وَمَعْنَى بَعَثنا البَعِيرَ: حَرَّكْنَاهُ مِنْ مَبْرَكِهِ وأَقَمْنَاهُ، وَمِنْهُ بَعَثْتُ الرَّجُلَ مِنْ نَوْمِهِ: إِذَا أَيقَظَهُ، وانْبَعَثَ هُوَ: إِذَا قَامَ قَال [الله] تَعَالى (١): ﴿مَنْ بَعَثَنَا﴾.
- و"الصَّعِيدُ": يَكُوْنُ التُّرَابَ، وَيَكُوْنُ وَجْهَ الأرْضِ قَال [الله] تَعَالى (٢): ﴿فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾، وَقَال [تَعَالى] (٢): ﴿صَعِيدًا جُرُزًا﴾. الجُرُزُ: الأرْضُ الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيئًا. قَال ﵇: "جُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُوْرًا" فَكُلُّ مَوْضِعٍ جَازَت الصَّلاةُ فِيهِ جَازَ التَيّمُّمُ عَلَيهِ.
- قَال الخَلِيلُ (٣): المِرْبَدُ: مَوْضِعٌ بالبَصْرَةِ كَانَ مَوْقِعًا لِلْعَرَب. والمِرْبَدُ -أَيضًا-: مَوْضِعٌ بالكُوْفَةِ، وأَصْلُ المِرْبَدِ -في اللُّغَةِ-: المَوْضِعُ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ التَّمْرُ إِذَا صُرِم، والعَرَبُ تَخْتَلِفُ فِي ذلِكَ فَأَهلِ الحِجَازُ يُسَمُّوْنَهُ المِرْبَدَ،

= البِيضُ بِمَكَّةَ. وذُو الأبْرَقِ: مَا بَينَ المَغْشِ إلى ذَاتِ الجَيشِ.
ورَحَا في الحَرَم وَهُوَ مَا بَينَ أَنْصَاب المَصَانيع إلى ذات الجيش، ورحا هي رَدَهَةُ الرَّاحةِ، والرَّاحةُ دون الحُدَيبِيةِ على يَسَارِ الذاهبِ إلى جُدَّةَ. كَذَا قَال الأزْرَقِيُّ في أَخْبَارِ مَكَّة أَيضًا (٢/ ٣٠٠ - ٣٠٢).
(١) سورة يس، الآية: ٥٢.
(٢) سورة الكهف.
(٣) العين (٨/ ٣٠)، وفيه: "مُتَّسَعٌ بالبَصْرَةِ، كَانَ مَوْقِفَ العَرَبِ وَمُتَحَدّثَهُمْ، وَكَذلِكَ مِرْبَدُ المَدِينَةِ" فَلَعَلَّ صَوَابَ كَلِمَةِ "مُوْضِعٌ" "مُتسعٌ" كَمَا هي في "العين".

1 / 101