164

Al-taʿlīq ʿalā al-Muwaṭṭaʾ fī tafsīr lughātih wa-ghawāmiḍ iʿrābih wa-maʿānīh

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

ونَحْو ذلِكَ، وَقَال قَوْمٌ: هُوَ الكَعْكُ.
- و"أَبَانٌ" [٢٢]. إِنْ جَعَلْتَ هَمْزَتَهُ أَصْلِيَّةً وأَلِفَهُ زَائِدَةً كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ أَبَّنْتُ الرَّجُلَ تَأْبِينًا: إِذَا مَدَحْتَهُ بَعْدَمَوْتهِ، أَوْ مِنْ أبَنْتُهُ: إِذَا اتَّهَمْتَهُ بِسُوْءٍ (١) فَهُوَ مَصْرُوْفٌ؛ لأنَّ وَزْنَهُ فَعَالٌ بِمَنْزِلَةِ أَدَاءٍ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ فِعْلًا مَاضِيًا سُمِّيَ بِهِ حَكَيتَهُ إِنْ اعتَقَدْتَ أَنَّ فِيهِ ضَمِيرًا فَاعِلًا، وأَجْرَيتَهُ مَجْرَى مَا لا يَنْصَرِفُ إِنْ اعْتَقَدْتَ أَنَّهُ لَا ضَمِيرَ فِيهِ، والَّذِي رَوَينَا فيه الصَّرْفُ.
[جَامِعُ الوَضُوءِ]
- و"الاسْتِطَابَةُ" [٢٧]. الاستِنْجَاءُ. يَقُالُ: استَطَابَ الرَّجُلُ استِطَابَةً، وأَطَابَ إِطَابَةً، قَال الأَعْشَى (٢):
يَا رَخَمًا قَاظَ عَلَى مَطْلُوبِ
يُعْجِلُ كَفَّ الخَارِئِ المُطِيبِ

(١) في (أ): "بشى" وفي اللسَانِ: "أَبَنَ": "أَبَنْتُ الرَّجُلُ أبْنُهُ: إِذَا رَمَيتَهُ بخَلَّةِ سُوْءٍ".
(٢) ديوان الأعْشى "الصُّبح المُنير" (١٨٤) يَهْجُو وائِلَ بنَ شَرَحْبِيلِ بن عَمْرو بنِ مَرْثَدٍ. ويُراجع: غريب الحديث لأبي عُبَيدٍ (١/ ١٨١)، وتفسير غريب الموطَّأ لابن حَبِيبٍ (١/ ١٩٦)، وتهذيب اللُّغَة للأزهري (١٤/ ٤٠)، وقبله في الدِّيوان:
ألَمْ تَرَوا للْعَجَبِ العَجِيبِ
أَنَّ بَنِي قَلَّابَةِ القَلُوْبِ
أنوْفُهُمْ مَا الفَخْرُ في أُسلُوْبِ
وَشَعَر الأَسْتَاهِ بالجُبُوبِ
يَا رَخَمًا قَاظَ عَلَى يَنْخُوْبِ
يُعْجِلُ كَفَّ الخَارِئِ المُطِيبِ

1 / 68